1- يَا نِعْمَ مَا طَلَعَ الْجَمَالُ مِنَ الْعَمَى *** نِعْمَ الظُّهُورُ وَجَلَّ مَنْ يَغْشَـاهُ
2- سِرٌّ عَلَى كُلِّ الْعِظَامِ وَإِنَّهُ *** بِظُهُورِ غَيْبِ الذَّاتِ مَا أَفْشَــــاهُ
3- لاَ يَعْلَمُ الثَّقَلاَنِ عَنْهُ قَدْرَ مَا *** جَهِلُوا وَضَلُّوا فِي جَلِيِّ ضُحَــاهُ
4- لاَ يَبْلُغُ الطُّلاَّبُ مِنْهُ بِدَايَةً *** أَوْ تَفْقَهُ الأَمْلاَكُ مَا نَجْـــــوَاهُ
5- مَا مِنْ عُبَيْدٍ يَرْتَجِيهِ وَآلِهِ *** إِلاَّ رَجَا يَوْمَ اللِّقَـــا يَلْقَــــاهُ
6- هُوَ صَاحِبُ الذِّكْرِ الرَّحِيمُ وَإِنَّهُ *** سِرُّ التَّنَاجِي رَبُّهُ رَبَّـــــاهُ
7- هُوَ مِنْ ثَنِيَّاتِ الْكَمَالِ وَإِنَّهُ *** يَأْبَى ثَنَاءً وَالثَّنـــا يَأْبَـــــاهُ
8- يَخْشَى مُجَانَبَةَ الصَّوَابِ وَيَتَّقِي *** عَثَرَاتِ خَوْضٍ لَوْ أُمِيطَ غِشَــاهُ
9- هُوَ جَابِرٌ وَهُوَ الْجَوَادُ وَإِنَّهُ *** يَسْعَى إِلَيْهِ الْجُودُ كَيْ يَرْعَــــاهُ
10- هُوَ أَحْمَدٌ فِي قَابِ قَوْسَيْنِ انْجَلَى *** وَلَهُ لِوَاءُ الْحَمْدِ مَا أَسْمَـاهُ
11- كَرَمٌ بِلاَ كَمٍّ وَلاَ كَيْفِيَّةٍ *** كَفٌّ كَرِيمٌ أَرْضُهُ وَسَمَــــــاهُ
12- هُوَ رَحْمَةٌ وَالأُمَّهَاتُ بِهِ اقْتَدَتْ *** رَبٌّ رَحِيمٌ رَبُّهُ سَمَّــــاهُ
13- هُوَ قُرَّةُ الأَعْيَانِ وَهُوَ قَرَارُهَا *** قَرَّتْ عُيُونُ الْكَوْنِ فِي مَــرْآهُ
14- هُوَ مَلْجَأُ الشُّفَعَاءِ صَاحِبُ سَجْدَةٍ *** يَوْمَ الزِّحَامِ وَلاَ يَخِيبُ رَجَاهُ
15- هُوَ آيَةُ التَّوحِيدِ جَلَّ عَنِ السِّوَى *** أَهْلُ الثَّنَا الْمَحْمُودُ مَا أَثْنَـاهُ
16- هُوَ مِنْ صَفَاءِ الْكُنْهِ أَعْظَمُ آيَةٍ *** هُوَ صَفْوَةٌ وَالْكَوْنُ بَعْضُ صَفَاهُ
17- هُوَ مَنْ أَضَاءَ الْغَيْبَ فَانْكَشَفَ الْخَبَا *** حَتَّى غَدَوْتُ مُغَيَّباً بِضِيَاهُ
18- هُوَ مَنْ عَلَيْهِ اللَّهُ صَلَّى قَدْرَ مَا *** لاَ تَعْلَمُ الأَكْوَانُ كَمْ أَهْـوَاهُ
19- هَذِي نُفَيْحَاتٌ وَلَسْتُ بِمَادِحٍ *** مِنْ أَنْ يُرَامَ بِمَادِحٍ حَاشَــاهُ