التقى كل من الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والسيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، مساء الاثنين، الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، فى إطار عدد من اللقاءات التى يجريها الرئيس الفلسطينى بمقر إقامته بمصر الجديدة، مع رموز المؤسسة الدينية بمصر، حيث كان التقى صباح أمس الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية.
الدكتور عبد الهادى القصبى، أكد فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه تم التباحث فى القضية الفلسطينية والموقف الحالى فى مصر، مشيرا إلى أنه أكد للرئيس الفلسطينى أن القضية الفلسطينية لا تخص الفلسطينيين وحدهم، مشيرا إلى أن فلسطين هى البعد الاستراتيجى للأمة العربية والإسلامية بالكامل، وأن مليارا وستمائة مسلم فى العالم لن يقبلوا إلا بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية بالكامل.
وأضاف أنه تم توجيه التحية للرئيس الفلسطينى لجهوده وسعيه لدى الأمم المتحدة لإعلان الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى تشديده على ضرورة وضع الدول العظمى لجدول زمنى لحسم تلك القضية، لأن المنطقة لا يمكن أن تكون فى نزاع دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحا أن السلام العادل لن يتحقق إلا بالانسحاب الكامل من الأراضى العربية المحتلة فى يونيو 67 بما فيها هضبة الجولان وبعض الأراضى المحتلة فى جنوب لبنان، وعلى إسرائيل أن تستوعب متغيرات الأوضاع فى الشرق الأوسط، وعليها أن تعلم أنه لا مانع بوجود تعديلات بمرور الزمن فى المعاهدات الدولية طبقا لطبيعة الزمن، وهذا هو مبدأ قانون دولى متعارف عليه.
وأضاف القصبى، أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى القيم الصوفية والتأكيد بأنها هى القاسم المشترك والحضارى والتاريخى ما بين الدول العربية والإسلامية، باعتبار أن القيم الصوفية هى أخلاق النبى _ صلى الله عليه وسلم _ التى تمثل الدين السمح الوسطى الذى يتقبل.
من جانبه، أكد السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، أنه أعلن استنكار نقابة السادة الأشراف والمشيخة العامة للطرق الصوفية لتصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول القدس الشريف، مطالبين الفصائل الفلسطينية بالتوحد وإنجاح المصالحة لمواجهة التعديات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى.
وأكد الشريف أنه أكد للرئيس الفلسطينى أن تصريحات نتنياهو بعدم الانسحاب من حدود 1967 بالخروج على قرارات الشرعية الدولية وعدم إدراك الواقع السياسى الجديد الذى فرضته الثورات العربية على الخارطة السياسية للمنطقة والتى تمثلت فى وحدة الشعوب العربية والمصالحة بين حماس وفتح التى تمت مؤخراً بالقاهرة.
وأضاف نقيب الأشراف أن الأمة الإسلامية لن تقبل التنازل عن شبر واحد من أراضى القدس، مضيفاً أنه آن الأوان لعودة الحق لأصحابه وأن يعلم الجميع أنه لا وقت للمساومات والمراوغات الإسرائيلية، وأن القدس بكاملها عربية إسلامية وعاصمة لدولة فلسطين.
وفى نهاية اللقاء، أهدى الرئيس الفلسطينى مجسما لقبة الصخرة بالمسجد الأقصى لنقيب الأشراف وشيخ الطرق الصوفية.