زائر زائر
| موضوع: العبد الصالح موسى بن جعفر الكاظم رضى الله عنه السبت يونيو 18, 2011 6:26 pm | |
| العبد الصالح موسى بن جعفر الكاظم رضى الله عنه
عرف الاِمام موسى بن جعفر الكاظم سلام الله عليه ورضوانه بالعبد الصالح وحليف السجدة الطويلة، ومن شدة حبّه للعبادة كان يدعو الله سبحانه بأن يفرغه للعبادة، وبعد أن سجنه الطاغية هارون حسداً وظلماً، شكر الله وكظم غيضه. روي أنّه عليه السلام كان يصلي نوافل الليل ويصلها بصلاة الصبح ثم يعقّب حتى تطلع الشمس ثم يخر ساجداً فلا يرفع رأسه من الدعاء والتحميد حتىروى أبو العباس الخزري عن الثوباني انه قال: كانت لاَبي الحسن موسى بن جعفر رضى الله عنه بضع عشرة سنة في كلِّ يوم سجدة بعد انقضاض الشمس إلى وقت الزوال،
فكان هارون ربما صعد سطحاً يشرف منه على الحبس الذي حبس فيه أبو الحسن عليه السلام فكان يرى أبا الحسن عليه السلام ساجداً، فقال للربيع: يا ربيع ماذاك الثوب الذي أراه كل يوم في ذلك الموضع؟ فقال: يا أمير المؤمنين ماذاك بثوب وإنّما هو موسى بن جعفر رضوان الله عليه له كل يوم سجدة بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال، قال الربيع: قال لي هارون: أما انّ هذا من رهبان بني هاشم، قلت: فمالك قد ضيّقت عليه في الحبس؟ قال: هيهات لابدّ من ذلك . روى زياد بن مروان: كان أبو الحسن الاِمام الكاظم عليه السلام يقول في سجوده: « أعوذ بك من نار حرّها لا يطفأ، وأعوذ بك من نار جديدها لايبلى، وأعوذ بك من نار عطشانها لا يروى، وأعوذ بك من نار مسلوبها يتعالى النهارلايعيبى » . وروى محمد بن سليمان عن أبيه قال: خرجت مع أبي الحسن موسى ابن جعفر عليه السلام إلى بعض أمواله فقام إلى صلاة الظهر فلمّا فرغ خرّ ساجداً فسمعته يقول بصوت حزين وتغرغر دموعه: « ربي عصيتك بلساني ولو شئت وعزّتك لاَخرستني، وعصيتك ببصري ولو شئت وعزتك لاَكمهتني، وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لاصممتني، وعصيتك بيدي ولو شئت وعزتك لكنعتني، وعصيتك برجلي ولو شئت وعزتك لجذمتني، وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزتك لعقمتني، وعصيتك بجميع جوارحي التي أنعمت بها علي وليس هذا جزاؤك مني ».ثم أحصيت له ألف مرة وهو يقول: « العفو العفو » ثم ألصق خده الاَيمن بالاَرض وسمعته يقول بصوت حزين: « بؤتُ إليك بذنبي، عملت سوءاً وظلمت نفسي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب غيرك يا مولاي » ثلاث مرات ثم ألصق خده الاَيسر بالاَرض فسمعته يقول: « إرحم من أساء واقترف واستكان واعترف » ثلاث مرات ثم رفع رأسه
أسمه الشريف ونسبه المجيد : أسمه الشريف : موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام
كناه الشريفة رضوان الله عليهوكنيته : أبو الحسن ، ، وأبو الحسن الماضي ، أبو الحسن الأول ، وأبو إبراهيم ، وأبو علي ، وقيل أبو إسماعيل ، وبهذه الأسماء جاء على لسان أصحابه عليه السلام والرواة عنه في كتب الحديث والتاريخ .
ألقابه الكريمة رضوان الله عليهالكاظم : نعت به عليه السلام حتى غلب على اسمه عليه السلام وهو أشهر ألقابه . ويعرف : بالعبد الصالح ، والنفس الزكية ، وزين المجتهدين ، والوفي ، والصابر ، والأمين ، والصالح ، والزاهر .
يوم ولادته ومكانها
ولد أبو الحسن موسى رضى الله عنه: بالأبواء ، في يوم الأحد : سبعة صفر سنة ثمان وعشرين ومائة ، وهو المشهور . وقال بعضهم : ولد سنة تسع وعشرين ومائة . و الأبواء : مكان ولادته ، هو منزل بين مكّة والمدينة قرية أعمال القرع من المدينة ، بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثلاثة وثلاثون ميلاً ، ، وبها قبر جدته : آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وآله .
وذكر في المناقب : وسمي : الكاظم ، لما كظمه من الغيظ ، وغض بصره عما فعله الظالمون به حتى مضى قتيلا في حبسهم والكاظم الممتلئ خوفا وحزنا ، ومنه كظم قربته إذا شد رأسها ، والكاظمة البئر الضيقة ، والسقاية المملوءة ، وكان عليه السلام أزهر إلا في القيظ لحرارة مزاجه ، ربع تمام خضر ، حالك ، كث اللحية ، زاهر ، وسمي بذلك لأنه زهر بأخلاقه الشريفة وكرمه المضيء التام والمراد بالأزهر المشرق المتلألئ ، لا الأبيض وقوله لحرارة تعليل لعدم الزهرة في القيظ ، والربع متوسط القامة .
وصلى الله على الحبيب الاعظم الرسول والشفيع الاكرم محمد بن عبد الله رحمة الله للعالمين
وصلى اللهم وسلم وبارك عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه اجمعين ....امين
|
|