زائر زائر
| موضوع: سيدى احمد بن ادريس الادريسي الإثنين أبريل 04, 2011 4:23 am | |
|
السيد أحمد بن ادريس
هو أحمد بن ادريس بن احمد بن عمر بن احمد بن سليمان بن عبدالرحمن بن حسين بن محمدبن ادريس بن محمد بن طاهر بن ابراهيم بن عقيل بن الحسين بن القاسم(ثاني خلفاء بني حمود بالاندلس) بن حمود (جد الخلفاء الحموديين ملوك الاندلس "عصر ملوك الطوائف")بن ابي العيش بن ميمون بن احمد بن علي بن عبدالله بن عمر بن ادريس الاصغر( ثاني ملوك الأدارسة بالمغرب) بن ادريس الاكبر (المولود بالحجاز ومؤسس ملك الأدارسة بالمغرب)بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه و ابن فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم
ولادة السيد الإمام أحمد بن إدريس ونشأته كانت ولادة السيد الإمام أحمد بن إدريس سنة 1163هـ ببلدة ميسور التابعة لسلطنة فاس ومراكش ، وكان لهذا الإمام العظيم شأن كبير ، حيث نشأ أولاً في موقع رأسه الشريف العرائش ، وبعد أن ترعرع وحفظ القرآن العظيم وكثيراً من المتون ، ونال قسطاً وافراً من العلوم وبلغ العشرين من عمره ، انتقل إلى بلدة فاس عاصمة السلطنة المغربية إذ ذاك ، وانتسب إلى جامع القرويين بها ، ومكث يطلب العلم أولاً ، ثم يدرس ثانياً نحواً من ثلاثين سنة متواصلة ، إلا أنه كان يرحل أحياناً أثناء دراسته هذه إلى بعض المشايخ الكبار في بعض ملحقات فاس للأخذ عنهم . ولم يترك في زمنه أحداً من المشايخ المعتبرين والذين عاصرهم إلا ورحل إليه وأخذ عنه وهؤلاء هم مشايخه رضي الله عنه وعنهم
رحلة السيد أحمد بن إدريس من فاس إلى المشرق : وفعلاً بدأ رحلته من فاس في أواسط عام 1212هـ ومر في طريقه على الجزائر وتونس وطرابلس وبنغازي وكان ذلك سيراً وكان طريق البر من بنغازي إلى حدود مصر ثم ركب من بنغازي عام 1213هـ بمركب شراعي إلى الإسكندرية وبعد وصول الإمام إلى القاهرة توقف بالأزهر مدة يسيرة قام خلالها بالقاء بعض الدروس في جامع الأزهر فأعجب به كل من حضره وسمع عنه ولذلك أخذ عنه مشايخ كثيرون ، ورافقه بعضهم إلى الحجاز ودخل مكة آخر عام 1213هـ ومكث في الحرمين الشريفين ما بين مكة والمدينة والطائف ما يقرب من ثلاثين سنة قضاها في التدريس ونفع العباد وإرشادهم إلى الطريق المستقيم ودعوتهم إلى العمل بما يحتمه عليهم دينهم الإسلامي وخرج من مكة إلى الصعيد بمصر مرتين – أو ثلاثاً – وقام بالدعوة إلى الله . وأخذ في الصعيد عن الشيخين الجليلين حسن بن حسن القنائي والشيخ محمود الكردي .
ثم عاد إلى مكة المكرمة دون إقامة طويلة وإنما كانت في تلك المرتين حوالي خمس سنوات فقط ولم يبق خلال هذه المدة عالم من علماء الحرمين الشريفين أو ممن يفدون إلى الحرمين إلا وتتلمذ له وأخذ عنه ممن لا يحصون ، وتخرج عنه أعلام خدموا الدين الإسلامي جزاه الله عن المسلمين خير الجزاء .
وفي مدة وجوده بمكة عام 1218هـ دخلها السعوديون وكانوا يطلقون عليهم الوهابيين لاتباعهم للشيخ محمد ابن عبد الوهاب داعية نجد ، وكان أميرهم إذ ذاك الإمام عبد العزيز بن محمد بن مسعود عام 1220هـ وتولى ابنه الإمام سعود الكبير بن عبد العزيز بن محمد بن سعود ودخل الحجاز ثانياً عام 1221هـ ومكث السعوديون بالحجاز سبع سنوات ، ثم حاربهم حاكم مصر محمد على باشا بأمر من الحكومة العثمانية وأخرجهم عام 1228هـ وكان أمير مكة إذ ذاك من الأشراف ذوي زيد واسمه الشريف غالب بن مساعد
دعيب الأمير سعود بن عبد العزيز لمكة واجتماع السيد أحمد بن إدريس به كان للسيد أحمد بن إدريس أتباع كثيرون وكان بعضهم تصدي للرد والقدح في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب فلما قدر الله وجاءت الجيوش السعودية لاحتلال مكة قال هؤلاء العلماء للسيد أحمد بن إدريس أخرج بنا من مكة لأنهم إن وجدونا بطشوا بنا فقال لهم رحمه الله ورضي عنه : أنني لا آمر أحداً منكم بالخروج من مكة ولا أنهاه غير أنني أقول لكم من جلس فلا يلحقه إلا الخير إن شاء الله تعالى وأنا جالس ، فهرب بعضهم وجلس البعض وبعد وصول الأمير سعود ودعيبه مكة وكان شديداً ومتعصباً في مذهبه جاءه السيد أحمد بن إدريس حسب العادة للتهنئة والسلام عليه فقابله بحفاوة بالغة وأكرمه إكراماً عظيماً وألبسه مشلحا بيده وقال له يا شيخ كنا أحق عيبيارتك ولا كنت تكلفك نفسك ثم اصدر أوامره على كافة عماله بعدم التعدي على أحد ممكن ينتمي إلى السيد ، كما عفا عن أصحابه الذين كانوا يطعنون في معتقد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، وكان الإمام سعود الكبير هذا أمر بتقتيلهم ولو وجدوا متعلقين بأستار الكعبة فعفا عنهم وحقن دماءهم ، وهذه سجايا آل سعود ومكارم أخلاقهم التي ورثوها عن أوائلهم وهي العفو عند القمدرة وعدم أخذ المسئ بإساءته وقبول عذر المعتذر مهما كان ذنبه ، وبذلك مكن الله لهم في البلاد وسخر لهم القلوب والعباد والله لا يضيع أجر من أحسن عملا . فتعجب الناس لهذا التسخير الإلهي ثم أن السيد أحمد بن إدريس أمر أتباعه بعدم المجادلة أو المناظرة مع أي إنسان ، وإذا سئلوا عن أي قول أو مذهب يقولون : لا إله إلا الله فقط . وصار هذا دينهم مدة وجود السعوديين بمكة وهو من عام 1121هـ إلى غاية عام 1228هـ
رحلة السيد أحمد بن إدريس من الليث إلى اليمن : بعد أن ودعه السيد محمد بن على السنوسي ورجعوا إلى مكة ركب من الليث في سفينة شراعية ووالي سفره بحراً إلى اللحية ومر في طريقه على موانئ القنفدة والبرك وجيزان ولم ينزل بها وبعد وصوله اللحية مكث بها أياماً ثم والى رحلته برا إلى الزهرة ثم الحديدة فبيت الفقيه فزبيد وبعد مكوثه بها نحواً من شهرين وإلى رحلته حتى وصل المخا ووصل إلى جبل موزع وأقام به اياماً ثم عاد إلى المخا ومكث بها أربعة أشهر ولم يبق أحد في تلك الجهة إلا ووفد عليه وتلقى عنه وسمع منه ثم عاد إلى عيبيد ومكث بها تسعة أشهر بقية سنة 1244هـ وكان نزوله عمد السادة آل الأهدل . وخلال هذه المدة لم يترك الدرس والوعظ والإرشاد والدلالة على الله يوماً واحداً حتى عم نفعه بالله تعالى للخاص والعام
وخرج من زبيد إلى قرية تسمى " وصاب " في الجبل للصلاح ما بين قبيلتين متحاربتين ومكث بها أياماً قلائل ثم عاد إلى زبيد ومنها توجه إلى بندر الحديدة ومكث بها أياماً معدودة ومنها سلك طريق الساحل عائداً إلى بلاد السادة المراوعة ولم يمر على بيت الفقيه . واجتمع بالسادة المراوعة وأخذوا عنه ومكث عندهم ما يقارب من الثلاثة أشهر ، ثم توجه إلى " القطيع " وجلس به ما شاء الله وبعد ذلك والى رحلته إلى بأجل ، وأقام بباجل مدة بسيطة وفي خلال رحلته هذه لم يخرج من بلدة من هذه البلدان حتى يقيم فيها من يقوم بمثل عمله . ولم تطل إقامته إلا في المدن الثلاثة عيبيد وبيت الفقيه والمخا وبعد خروجه من باجل والى رحلته إلى بلدة أبي عريش ، وكان أمير تلك المنطقة وما يتبعها هو الشريف على ابن حيدر بن حمود من الأشراف إلى أبو مسمار وهم ينتسبون إلى الأشراف آل أبي نمى فأكرم نزل السيد إكراماً عظيماً وهيأ لسيادتته كل أسباب الراحة والاستقرار ولذلك آثر الإقامة في بلدة صبيا الواقعة في المخلاف السليماني بالقرب من أبي عريش التابعة للشريف على بن حيدر
وفي صبيا اجتمعت عليه أمم كثيرة وقام رضي الله عنه بالدعوة الصالحة إلى الله تعالى والإرشاد ، وكان أهل تلك الجهة غلب عليهم الجهل وتركوا أمور الدين والشرع ولم يبق لهم من الإسلام إلا الاسم أما واجبات الدين فمتروكة تماماً لذلك كرس مولانا السيد كل مجهوداته آناء الليل وأطراف النهار في المساجد والمجتمعات وفي بيته حتى كون نخبة مباركة من طلاب العلم قاموا بالدعوة إلى الله تعالى والعمل بكتابه حسب المستطاع وبوجوده في صبيا أصبحت كعبة المريدين والتابعين له فما من يوم إلا وتصبح غاصة بالزوار والقادمين من أنحاء اليمن وجبال السروات والحجاز ووفد إليه تلميذه وخليفته السيد محمد ابن على السنوسي من مكة مراراً مع بعض الأخوان والمريدين ، وكان يرتب له قافلة من مكة تخرج على رأس كل شهر تحمل إليه ماء زمزم وكل ما هو ضروري لسيادته من الحجاز طيلة إقامته بصبيا وكانت حوالي تسع سنوات لأنه رضي الله عنه خرج من مكة عام 1241هـ وتوفي عام 1253هـ فالمدة الواقعة بين التاريخين اثني عشرة سنة منها أربع سنوات في تنقلاته والباقية هي التس استقرها بصبيا
مؤلفاته : وهذه هي مؤلفاته رضي الله عنه :
رسالة الأساس ، رسالة القواعد ، روح السنة ، العقد النفيس في نظم جواهر التدريس ، التصوف والسلوك ، كتاب الأحزاب ، كيمياء اليقين
ولم يخلف إلا ثلاثة أولاد فقط هم السيد محمد القطب والسيد عبد العالي والسيد مصطفى ، فأما السيد مصطفى فقد توفي صغيراً بعد والده
وأما السيد محمد القطب فكان عمره حين وفاة والده 36 عاماً وعاش بعد والده 52 عاماً ، وخلف السيد محمد القطب ولداً واحداً هو السيد على بن محمد بن أحمد بن عبد الله ابن إدريس ، كان عمره حين وفاة جده الإمام رضي الله عنه أربع سنوات فقط حيث كانت ولادته عام 1250هـ ثم عاش بعد جده 70 عاماً قضاها في عبادة الله والدعوة إليه
وكان من أكابر الصالحين وهو الذي أسس العائلة الإدريسية في صبيا باليمن ورفع شأنها ونشر طريقة جده وأحيا ذكره ما بين المخاليف والقبائل وجمعهم والتفوا حوله واتبعوا دعوته ، وأنجب رحمه الله 4 أولاد ذكور هم السيد محمد ابن على الإدريسي مؤسس إمارة الأدارسة باليمن والسيد الحسن بن على الإدريسي والسيد أحمد بن على الإدريسي والسيد الحسين بن على الإدريسي ، فأما السيد أحمد فكبر وتوفي قبل أن يتزوج ولم يعقب وكذلك الحسين، السيد محمد اشتغل أولاً بطلب العلم في صبيا ثم انتقل منها إلى مكة وطلب بها العلم ، ثم انتقل إلى الأزهر بالقاهرة وتمم فيه دراسته ونال قسطاً وافراً من العلوم وبرع فيها ثم رحل من مصر إلى الجعبوب ومنها إلى الكفرة حيث إقامة الإمام السيد محمد المهدي السنوسي وزاره بها ومكث عنده مدة وأخذ عنه ثم عاد إلى صعيد مصر وزار أبناء عمومته آل السيد عبد العالي الإدريسي بالزينية ، وفي عام 1323هـ عاد إلى صبيا موقع رأسه قبل وفاة والده وكانت عودته بطلب ملح وسريع من والده ومن مريدي ومحبي والده وشيوخ القبائل ، وبعد عودته بقي مع والده قريباً من سنة ونصف ثم توفي والده رحمه الله تعالى وقام هو مقام والده بالدعوة إلى الله والإرشاد فغار منه الأتراك الموجودون بجيزان وعسير والحديدة وأرادوا أن يكيدوا له ويقبضوا عليه ويرسلوه إلى استانبول مركز الخلافة فحال دونه أهل تهامة قاطبة وحاربوا الأتراك حتى أجلوهم من تلك الجهة ، وأقاموا أميراً عليهم ، وبذلك تأسست الإمارة الإدريسية وتوسعت حتى جبال " فيفا " في ناحية نجران وحتى الحديدة الصدور. اخد سيدي احمد ابن ادريس عن سيدي عبد الوهاب التازي عن القطب الغوث سيدي امحمد ابن ابي زيان القندوسي عن سيدي مبارك بن عزي عن صاحب السجادة الناصرية سيدي امحمد ابن ناصر الدرعي اى غاية السلسلة المحمدية الربانية
يتبع ان شاء الله
|
|
زائر زائر
| موضوع: رد: سيدى احمد بن ادريس الادريسي الإثنين أبريل 04, 2011 4:25 am | |
|
صفاته كان معتدل القامة.ابيض اللون مشرباً بحمرة خفيف اللحية ملتفها فصيح اللسان واسع العينيين قوي الجنان كامل الفطنة متوقد الذكاء رحب الصدر لايمله جليس جواد كريم كثير الصمت الاعن ذكر الله تعالى صافي السرير صادق اللهجة قال عنه السيد محمد الحسن الميرغني الإبن الأكبر للسيد محمد عثمان الميرغني((مع شدة جماله كأنه سبيكة لجين
عاداته: كان يلبس العمامة على القلنسوة ويرسل لها عدية وكان يقصر الثياب وكان يتناول ماهو خفيف جداً كاللبن في الإفطار وكان عند ابتداء التدريس والمطالعة يبتديء بالسواك وكان يكرم الوافدين ويعود المرضى وتلطف معهم ويدعو لهم وكان يعقد مجالس الصلح بين القبائل وكان ينتصر للمظلومين ويكاتب الأمراء ويراسلهم في ذلك ومن ضمنها رسالته الى الامير على بن مجثل رحمه الله وهي تخص مظلمة السيد محمد بن ابي بكر صائم الدهر رحمه الله من بعض الولاة من طرف الأمير ويبين قبح الظلم وكيف ان ظلم آل البيت اشد قبحاً لأنه قطع لمودة الرسول صلى الله عليه وسلم
مشايخه وسنده: درس على يد اخيه السيد محمد في ميسور بالمغرب ودرس وتلقى العلم بمدينة فاس بجامع القرويين على كثير من العلماء سافر اليهم وقد بذل جهداً متحملاً الصعاب وانتفع بهم ومنهم المحقق السيد محمد التاودي بن سوده المري المتوفي سنة 1209هـ وعنه روى كثير من الأسانيد والشيخ محمد بن عبدالكريم بن علي الذهني الشهير باليازقني المتوفي سنة 1199هـ والعلامة ابو محمد عبدالقادر بن شقرون التوفي سنة 1219هـ والعلامة اللغوي الأستاذ محمد المجيدري الشنقيطي والقطب المعمر سيدي عبدالوهاب التازي الحسني والشيخ ابو القاسم الفاسي الملقب بالوزير اما سنده فهو السيد عبدالوهاب التازي عن السيد عبدالعزيز الدباغ وسنده في العلم متصل ومعروف لأهل هذا العلم .
رحلاته بداء رضي الله عنه بالتدريس بجامع القرويين بعد أن اذن له مشايخه بالتدريس وقد حضر بعض مشايخه حلقات التدريس بالمغرب ثم بداء رحلته عام 1212هـ من فاس ماراً بالجزائر وتونس وليبيا والقى بعض الدروس بمسجد بني غازي وفي عام 1213 هـ وصل الى الإسكندرية ثم اتجه الى القاهرة والقى دروسا بالأزهر الشريف وبالمكان الذي نزل به اسس مصلى هو الآن مسجد بشارع الأمة وفي نفس العام اتجه الى مكة المكرمة فأدرك حج ذلك العام وجلس يلقي دروسا بالحرم المكي بباطن حجر اسماعيل ثم تحول الى مكان بجوار بئر زمزم واشتهر فوفدت له الجموع من شتى البقاع ثم ذهب الى المدينة المنورة والقى دروسا بالحرم المدني كما ذهب الى الطائف وألقي دروسا بمسجد العباس وفي عام 1228 اتجه الى صعيد مصر والقى بعض الدروس في مسجد السيد ابن دقيق العيد في حي الزينية كما ذهب الى قوص والقى بعض الدروس هناك ثم اتجه الى قرية الزينية بالأقصر واسس به مسجده المشهور وكان يلقي يه الدروس بعد الصلوات المفروضة ماعدا بعد صلاة الظهر واستفاد بعلومه أهل القرية والقرى المجاور وكان يتردد على قرية البياضية وكان يلقى الدروس ببعض القرى بمسجد الهدليين بحجازه وبشنهور وبالجزيرة والدير وبأسنة وبوادي حميثرة بمقام السيد ابو الحسن الشاذلي رضي الله عنه بمنفلوط وأسيوط ثم عاد الى مكة المكرمة عام 1234هـ مواصلا التدريس والتوجيه والإرشاد وفي عام 1244هـ توجه الى اليمن وألقى الدروس بعيبيد وما جاورها من مدن وقرى وفي شهر شعبان 1245هـ وصل الى صبيا واستقر بها وجعل اوقات الدروس بعد الإشراق وبعد العصر وبعد العشاء ونشر بينهم الإخاء والمحبة والوفاء وصدق العقيدة والإيمان وكانت دروسه وفتاواه نابعه من الكتاب والسنة
رسائله واثاره:
له رسائل عديده الى اصحابه ومريديه كانت علميه كرد على اسئلة وبعضها ارشاديه. وممن وجدت رسائلهم وراسلهم الشريف عبدالله بن محمد,الأمير على بن مجثل,الشيخ محمد بن جعفر,القاضي حسن بن احمدعاكش,الشيخ عربي الهواري,السيدالشريف عبدالرحمن الأهدل مفتي عيبيد,السيد الشريف عبدالرحمن بن صائم الدهر,السيد محمد بن عثمان الميرغني, الشيخ مكي بن عبدالعزيز , الشيخ محمد المجدوب كما توجد رسائل لتلميذه السيدالشريف محمد بن علي السنوسي بمكتبة السيدالشريف عبدالمنعم المأمون الإدريسي رحمه الله كما توجد رسائل منه رضي الله عنه الى الشيخ على عبدالحق القوصي
وله رضي الله عنه اثار في مكه المكرمة مسجد الشوشان والجعفرية وزاوبة جبل ابي قبيس وفي جدة مبنى لإقامة الحجاج كان يقوم عليه رجل برقاوي يدعى ظلمة ثم خلفه رجل يدعى عبدالله وهو ماوجد مكتوب بوثيقة بدار الوثائق المركزية بالخرطوم وفي صبيا مسجد بصبيا حيث كان يقيم وفي مصر مسجد بقرية الزينية قبلى مركز الأقصر مسجد بقرية ديراسنا مركز اسنا مصلى بشارع الأمة بالقاهرة
مرضه ووفاته مرضى رضي الله عنه مرضاً الزمه الفراش وكانت تقوم بتمريضه زوجاته لاسيما والدة نجله السيد الشريف عبد العالي كما ذكر السيد الشريف الإمام محمد بن الإمام علي الإدريسي في كتابه الأوراد الإدريسية ولما توفي الى رحمة الله تعالي وكان ذلك ليلة السبت بين المغرب والعشاء في 21من رجب سنة 1253هـ وتولى غسله تلميذه الصالح الشيخ احمد عثمان العقيلي وصلى على جثمانه العلامة الولي السيد الشريف يحي بن محسن النعمي السليماني الحسني بتقديم السيدالشريف محمد بن الإمام له وذفن بصبيا بتهامة عسير
قال فيه القاضي حسن الشوكاني: (صفاء قلبه على وجهه يلوح ونوافح مسك الحكمة من فيه تفوح
وقال السيدالشريف محمد بن علي السنوسي: (ماتخدناه شيخاً وإماماً أياماً معلومة مقيدة بالحياة وإنما أتخذناه شيخاً وإماماً وحجة فيما بيننا وبين الله دنيا وآخرة) قال الشيخ ابراهيم الرشيدي: (اللهم لاتجعل لي مع سيدي احمد إسماً ولارسماً
قال القاضي حسن بن عاكش: (إنه ملك العلم بأزمته والعرفان بكليته وجزئيته وإن الله الذي خلقه في أحسن تقويم وحباه بالفضل العظيم
وقال السيد الشريف عبدالرحمن الأهدل: (تتلمذ له كل عالم نحرير وكانت كفه للفتوى عوضاً عن التحرير
|
|