زائر زائر
| موضوع: من اقوال ابو الدرداء حكيم الامة الأحد أكتوبر 03, 2010 7:23 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابو الدرداء رضي الله عنه :هو عويمر بن زيد بن قيس الخزرجي الانصاري اسلم في غزوة بدر وقيل هو آخر من اسلم من الانصار قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم يوم احد نعم الفارس عويمر كما قال عنه صلواتي ربي وسلامه عليه ابو الدرداء حكيم امتي...
عن الصحابي الجليل ابو الدرداء انه قال العلم ثلاثة اشبار من تعلم الشبر الاول تكبر ومن تعلم الشبر الثاني تواضع ومن تعلم الشبر الثالث علم انه لم يعلم شيئا
اطلبوا العلم فان عجزتم فاحبوا أهله فان لم تحبوهم فلا تبغضوهم
يقول رضي الله عنه: لو أن رجلا هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت
ويقول: من كثر كلامه كثر كذبه ومن كثر حلفه كثر إثمه ومن كثرت خصومته لم يسلم دينه
وقال: من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه فقد قل عمله وحضر عذابه ومن لم يكن غنيا عن الدنيا فلا دنيا له
وعن أنس عن أبي الدرداء قال أغد عالما أو متعلما أو مستمعا ولا تك الرابع فتهلك قلت للحسن ما الرابع قال المبتدع
إنما اخشى على نفسي ان يقال لي على رؤوس الخلائق يا عويمر هل علمت فاقول نعم فيقال ماذا عملت فيما علمت?
ما تصدق مؤمن بصدقة أحب إلى الله عز وجل من موعظة يعظ بها قومه فيفترقون قد نفعهم الله عز وجل بها
وعن حبيب بن عبيد أن رجلا أتى أبا الدرداء فقال له أوصني فقال له اذكر الله عز وجل في السراء يذكرك في الضراء فإذا أشرفت على شيء من الدنيا فانظر إلى ماذا يصير
عن أبي الدرداء أنه قال ذروة الإيمان الصبر للحكم والرضا بالقدر والإخلاص للتوكل والإستسلام للرب عز وجل
وعن معاوية بن صالح عن أبي الدرداء قال إذا أصبح الرجل اجتمع هواه وعمله فإن كان عمله تبعا لهواه فيومه يوم سوء وإن كان هواه تبعا لعمله فيومه يوم صالح
وقيل لأبي الدرداء: مالك لا تقول الشعر. وكل لبيب من الأنصار قال الشعر، فقال: وأنا قد قلت شعرا فقيل وما هو فقال:
يريد المرء أن يؤتى مناه... ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتي ومالي... وتقوى الله أفضل ما استفادا
وقال رضي الله عنه:
ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يعظم حلمك ويكثر علمك وأن تنادي الناس في عبادة الله فإذا أحسنت حمدت الله وإذا أسأت استغفرت الله
وقال أيضًا:
لا تتبع بصرك كل ما ترى في الناس فإنه من يتبع بصره كل ما يرى في الناس يطل حزنه ولا يشفى غيظه
وقال رضي الله عنه: أُحبُّ الموت اشتياقا إلى ربي عز وجل، وأحب الفقر تواضعا لربي عز وجل وأحب المرض تكفيرا لخطيئتي.
وعن يحيى بن سعيد قال قال أبو الدرداء أدركت الناس ورقا لا شوك فيه فأصبحوا شوكا لا ورقة فيه إن نقدتهم نقدوك وإن تركتهم لا يتركوك قالوا فكيف نصنع قال تقرضهم من عرضك ليوم فقرك.
وكان رضي الله عنه يقول اللهم إني أعوذ بك من تفرقة القلب، قيل: وما تفرقة القلب؟ قال أن يوضع لي في كل واد مال...
وقال رضي الله عنه: إن العبد ليخلوا بمعصية الله تعالى فيلقي الله بغضه في قلوب المؤمنين من حيث لا يشعر
ومن أقواله أيضًا: صلوا في ظلمة الليل ركعتين لظلمة القبور صوموا يوما شديدا حره لحر يوم النشور تصدقوا بصدقة لشر يوم عسير
وقال: من أكثر ذكر الموت قل فرحه وقل حسده
ومن حكمه رضي الله عنه قوله: تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك بعض ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما حجابا بينه وبين الحرام
ومن أقواله أيضًا: من أتي فراشه وهو ينوي أن يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى يصبح كتب له ما نوى
وقال رضي الله عنه: إن الله إذا قضى قضاء أحب أن يرضى به.
لو تعلمون ما انتم راؤون بعد الموت لما اكلتم طعما على شهوة ولا شربتم شرابا على شهوة ولا دخلتم بيتا تستظلون به ولخرجتم إلى الصعدات تضربون نفوسكم وتبكون على انفسكم ولوددت اني شجرة تعضد ثم تؤكل
ومن أقوال أبي الدرداء رضي الله عنه أنه قال لأصحابه مرة:
استعيذوا بالله من خشوع النفاق. قالوا: يا أبا الدّرداء وما خشوع النفاق؟ قال: أن يرى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع.
وقد ثبت عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم أنه قال «أول ما يسلب من هذه الأمة الخشوع» فترى الناس يصلون في المساجد لا تكاد تجد فيهم رجلا خاشعا، (استعيذوا بالله من خشوع النفاق) أن يرى الجسد خاشعا مطرقا في الصلاة ولكن القلب ليس بخاشع، هذه حال أهل النفاق لأنهم في الصلاة يصلون مع المسلمين ولكن قلوبهم ليست خاشعة لله؛ بل يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا.
لماذا قال أبو الدرداء (استعيذوا بالله من خشوع النفاق)؟ ليُقِرَّ في قلوبنا أن لا نجعل ذلك أمرا مسلما مرضيا به، كثيرون من يكون في قلوبهم عدم الخشوع ويكون خشوعهم خشوع بدن وهو يعلم أن قلبه ينازعه إلى أنواع من الكبائر والمنكرات وينازعه إلى أنواع من ترك الواجبات، ثم يقول له أبو الدرداء (استعيذوا بالله من خشوع النفاق) يعني إذا كنت على هذه الحال فلا ترض من نفسك في هذه الحال بل استعذ بالله واتجه إليه واعتصم به ولذ به أقبل عليه لكي يزيل ما بقلبك من خشوع النفاق الذي هو أن يكون القلب غير خاشع، ترى الناس يصلون ولكن الخاشع منهم قليل، كان صحابة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يتعبدون العبادة وربما كان من بعدهم أكثر منهم؛ ربما كان من بعدهم أكثر منهم تعبدا ولكن كانوا يتعبدون بقلوب خاشعة.
قال ايضا أبو الدرداء رضى الله عنه
أضحكني ثلاث وأبكاني ثلاث .. أضحكني: مؤمل الدنيا والموت يطلبه.. وغافل ولا يغفل عنه وضاحك ملء فيه ولا يدري أساخط ربه ام راض. وابكاني: هول المطلع وانقطاع العمل .. وموقفي بين يدي الله لا أدري أيأمر بي إلى الجنة أم إلى النار
وعاش أبو الدرداء حياة بسيطة يملؤها الزهد والتواضع حتى جاءته ساعة الموت، فقال عند احتضاره: من يعمل لمثل يومي هذا؟ من يعمل لمثل مضجعي هذا؟ وكان يقول: من أكثر ذكر الموت قل فرحه، وقل حسده. وقد توفي سنة (32هـ) في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه
المحبة للمصطفى صل الله عليه وسلم
|
|