زائر زائر
| موضوع: فلتكن دموعك مخافه ذنوبك الإثنين فبراير 22, 2010 4:17 am | |
| [size=21]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما نبكى
إذا ما اكتظت الهموم في القلوب، ورحت تبحث عن وسيلة
تلقي بها هموم قلبك المثخن بالجراح والمثقل بالأحزان
ربما كانت هذه الراحة في دمعة حارة تسيل من عينيك التي اجتمعت بها ظلمة الهموم.
ولأن الدمعة علاج للهموم، والهموم مرض عضال، فلربما كان العلاج ثمنه غال لا يستطيع أن يصل
إليه كل أحد، ولربما عظم المصاب حتى تتحجر معه المدامع في المآقي، ولعل هذا مرض أعظم وأخطر
من الهموم المتراكمة في القلب.
على حد قول القائل:
فــزعت الى الدمـوع فلم تجـبني وفقد الدمع عند الحـزن داء
ومـا قـصـرت في حزن ولكــن إذا عظم الأسى فقد البكــاء
تلفت في كل ناحية!!..
تجد الصديق الذي يبكي صديقاً له وقد فرقت بينهم المسافات.
وتجد حبيبا يبكي حبيبه الذي أدخل في ظلمات القبور الموحشة غير موسد ولا ممهد..
ولربما جربت دمعة بينك وبين نفسك مخافة لله، إعلاناً للتوبة بين يديه وانطراحاً ببابه رجاء عفوه
وخوف حسابه، ومحبة له وشكراً على نعمه التي لا تعد ولا تحصى.
فهو الذي إن ابتلى من جهة عافى من جهات، وإن منع من وجه أعطى من وجوه.
تبكي لحلمه عليك وقد كنت قائماً على الذنب وهو قادر على أن يأخذك أخذ عزيز مقتدر، ومع ذلك أمهلك
لترجع إليه.
ولما تبت فتح لك أبواب التوبة والرجوع والمآب إليه.
فما أجمل هذه الدمعة، ويا لذتها من دمعة.
ولذا كان من السبعة الذين يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله: رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه.
ولربما سالت منك دمعة منك لجفاء صديق، أو لبعد قريب أو لظلم ظالم، أو لفقد عزيز، فهل هذا ضعف؟
بل هو منتهى القوة حين تعبر عن مشاعرك وأنت لست جباناً.
وإذا كنت تريد أن تعرف منتهى الضعف.. فانظر إذا أصابك هم وأردت أن تذرف دمعة ولم تستطع
فستعرف أن الضعف ليس بالبكاء، بل أن الضعف يكمن في أنك أردت أن تذرف دمعة وعجزت عن ذلك.
فلتكن دموعك مخافه ذنوبك
المحبة للمصطفى صل الله عليه وسلم [/size] |
|
السيد محمود مبروك مراقب المنتدى
عدد المساهمات : 48 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/02/2010
| موضوع: رد: فلتكن دموعك مخافه ذنوبك الخميس مارس 18, 2010 2:02 am | |
| | |
|