السيد أحمد المندوة سماحة السيد الشريف
عدد المساهمات : 13 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/02/2010 الموقع : https://nourelsba7.yoo7.com
| |
السيد أحمد المندوة سماحة السيد الشريف
عدد المساهمات : 13 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/02/2010 الموقع : https://nourelsba7.yoo7.com
| موضوع: رد: ستنا السيد زينب رضى الله عنها الأحد فبراير 14, 2010 6:50 am | |
| كنا قد توقفنا في حلقتنا السابقة عند سيدتنا "زينب" بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبرى، عندما تعرضت حياتها الأسرية مع زوجها للهدم بعد أن أضحت مؤمنة بما جاء به والدها نبي الله ورسوله، وأمسى زوجها "أبو العاص بن الربيع" كافرا بما جاء به خشية الناس. وتساءلنا: هل وقف الأمر عند هذا الحد؟ وهل ابتسمت الحياة لابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
وكانت الإجابة القاطعة هي لا، بل إن الأقدار جاءت لتضع فوق كتفها جبالا من الحزن والصبر، فقد ماتت أمها ورفيقة جهاد رسولنا الأمين السيدة "خديجة" بعد أربعة أيام من موت "أبي طالب" عم النبي حتى سُمِّي هذا العام بعام الحزن. وتمر السنون ويأتي أمر الهجرة للنبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فيرسل النبي صلى الله عليه وسلم عددا من الصحابة ليأخذوا بناته من مكة فترفض السيدة "زينب"، لماذا؟ لأنها رأت أن من خلق الوفاء التي تعلمتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تبقى مع زوجها، عسى أن يهديه الله سواء السبيل ويشرح صدره للإيمان بالله ورسوله، خاصة أنه في ذلك الحين لم ينزل قرآن يُحرِّم المسلمة على الكافر، فأي نوع من الوفاء هذا وأي رحمة تلك، لا عجب فإنها ابنة خير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم.
ولا ننسى أنها اتخذت هذا الموقف عند هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد مر على الدعوة ثلاث عشرة سنة كاملة ولم يقرر "أبو العاص" الدخول في الإسلام ولم تيأس السيدة "زينب" من هدايته، لتكون آية ومضرب الأمثال في الصبر على مصاعب الحياة والصبر على الزوج مهما كان الأمر إبقاءً على العشرة، ورفعة لشأنها، حتى إن زوجها "أبا العاص" كان يقول لها: "والله يا زينب لو دخلتِ شعبا لدخلت معكِ هذا الشِّعب".. وهو تعبير عند العرب معناه ببساطة لو ذهبت لأي مكان لذهبت معك، ولو كنت تعيشين في أفقر الأماكن وأنا أعيش في قصر لتركته لأعيش معكِ.
وجاء وقت التحضير لغزوة بدر والتي حشد فيها "أبو سفيان" ألف مقاتل في مقابل 314 صحابي مع النبي صلى الله عليه وسلم. وبالطبع خرج "أبو العاص بن الربيع" مع الكفار لمحاربة النبي صلى الله عليه وسلم، وحينها أصاب الحزن العميق السيدة "زينب" خاصة أن الحرب ستشهد مواجهة بين زوجها وأبيها، وإما أن يقتل زوجها وتصبح أرملة وييتم أولادها، أو أن تفقد هي أباها، فودعته بقلب معيبور وخائف من نتائج المعركة، وهي تدعو الله ألا يضيرها في أحدهما.
وخرج "أبو العاص بن الربيع" في أكثر أيام الكفار مذلة وهواناً على قريش وينتصر النبي صلى الله عليه وسلم وتأتي الأخبار بنصر المسلمين وحينها جاءت السيدة "عاتكة بنت عبد المطلب" عمّة النبي صلى الله عليه وسلم إلى السيدة "زينب" تبشرها بنصر أبيها.. ففرحت لكنها بين هذه الفرحة لم تنسَ زوجها، فسألت عنه السيدة "عاتكة" فأجابتها بأنه أُسِر مع عشرات الأسرى ولم يُقتَل، فحمدت ربها أن زوجها الآن بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وأي يد أرحم عليه من يده صلى الله عليه وسلم.
وعندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتفقد الأسرى بعد انتهاء المعركة وجد زوج ابنته معهم فقال له: "والله ما ظنناك صِهرا"، أي أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول له أنت كزوج لابنتي زوج رائع وقد اعتبرناك أكثر من هذا وأقرب من كونك زوج ابنتي فلِم فعلت هذا؟ وفي هذا عتاب رقيق شفوق من نبي الشفقة والرحمة والعطف.
كل هذا والسيدة "زينب" يتفتت قلبها على ما آلت إليه الأمور، بينما يبدأ النساء يتفاخرن بمن تفتدي زوجها بأغلى ما عندها، فماذا عساها أن تفعل حتى تخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقدر زوجها عندها؟ لقد أرسلت كيسا من القماش مع "عمرو بن الربيع" أخي زوجها، وعندما فتحه النبي صلى الله عليه وسلم وأخرج ما فيه فإذا به يجد العقد الذي كانت ترتديه السيدة "خديجة" وأهدته إلى السيدة "زينب" يوم زفافها على "أبي العاص". وقيل أيضا إنه هو نفس العقد الذي أهداه النبي صلى الله عليه وسلم إلى السيدة "خديجة" يوم زفافه عليها.
لقد رق قلب النبي صلى الله عليه وسلم لحالها، وخرج على المسلمين وقال: "إن شئتم رددتم لها أسيرها ورردتم لها مالها".. فتخيل نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وهو يستشير المسلمين في المدينة في أمر عقد السيدة "زينب" وزوجها الأسير؟ وهنا قرر المسلمون رد الأسير مع العقد، وعندما همّ "أبو العاص" بالرجوع إلى مكة همس النبي صلى الله عليه وسلم في أذنه بشيء جعل "أبا العاص" يصاب بصدمة. فقد قال له إن الوحي نزل عليه وأخبره بأن الله يأمره بالتفريق بينه وبين "زينب". وقال له: "... فإذا رجعت إلى مكة أعِد إليّ ابنتي".
عاد "أبو العاص" وكانت سيدتنا "زينب" في استقباله مبتهجة بعودته، ففاجأها أنه قد حان وقت الرحيل. رحيل "زينب" إلى المدينة المنورة عند أبيها صلى الله عليه وسلم وهذا أمر من الله كما أخبره النبي صلى الله عليه وسلم. ويبعث النبي صلى الله عليه وسلم أخاها "زيد بن حارثة" -ولم تكن قد نزلت آية تحريم التبني- وعندما انتشر خبر رحيل سيدتنا "زينب" إلى المدينة جاء أحد أشرار مكة وهو يريد إيذاء قلب النبي صلى الله عليه وسلم فيضرب الجمل الذي تستقله السيدة "زينب" في ظهره فيثور الجمل وتقع السيدة "زينب" من عليه وهي حامل في أربعة أشهر فيسقط الحمل وتصاب بالنزيف وتضطر إلى العودة إلى مكة من جديد لكي تعالج حتى تتمكن من السفر. وعندما تماثلت للشفاء قليلا عاد سيدنا "زيد بن حارثة" من جديد لكي يعيدها إلى المصطفى... وهكذا يبتليها الله وهي ابنة أحب الخلق إليه، ولا تسلم من الأذى وهي أكرم على الله ورسوله من الدنيا وما فيها، لكن هكذا يبتلي الله أحبابه، ولنتعلم ألا تضيق صدورنا بابتلاءاته فهكذا يفعل الله بأحبابه حتى يرفعهم درجات عنده.
وبعد مرور ثلاثة أعوام على هجرة السيدة "زينب" إلى المدينة أسِر زوجها "أبو العاص" للمرة الثانية. وكان قد خرج في قافلة تجارة إلى الشام بمال له وأموال لرجال من قريش. وأثناء عودته لقيته سرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأصابوا ما معه واستطاع "أبو العاص" أن يهرب. وفي الليل دخل "أبو العاص" المدينة، وذهب إلى السيدة "زينب" واستجار بها، فأجارته. فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة قالت السيدة "زينب": "أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع". فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "....إنه يجير على المسلمين أدناهم".
ثم بعث إلى السرية وقال لهم: "إن هذا الرجل منا حيث قد علمتم، وقد أصبتم له مالا، فإن تحسنوا وتردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك وإن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم فأنتم أحق به فقالوا: يا رسول الله بل نرده عليه". وردوا إليه كل ما أخذوه، وعاد "أبو العاص" إلى مكة فأدى إلى كل ذي مال من قريش ماله. ثم قال يا معشر قريش، هل بقي لأحد منكم عندي مال لم يأخذه؟ قالوا: لا فقد وجدناك وفيا كريما قال فأنا أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله والله ما منعني من الإسلام عنده إلا تخوف أن تظنوا أني أردت أن آكل أموالكم فلما أداها الله إليكم وفرغت منها أسلمت". ثم خرج حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة ليعلن إسلامه أمام النبي صلى الله عليه وسلم. ويعود إلى زوجته السيدة "زينب" ليعيش معها سنة واحدة فقط حتى بداية سنة 8 هجرية. وفي نفس العام جاء وقت الفراق، فراق السيدة "زينب" للدنيا ولأبيها وزوجها.. بعد أن وفت بالعهد لزوجها ولأبيها، وصبرت على أمر الله سبحانه.. وليستمر النبي صلى الله عليه وسلم في تجرع كأس فراق الأحبة.
رضي الله تبارك وتعالى عنكم آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، يا أهل الصبر والعزم والعزة والطهر، يا من حملتم مشاعل الإيمان هداية للبشرية في كل زمان ومكان.. ورضي الله عنك يا سيدتنا "زينب"، يا نبع الصبر والوفاء.
***
وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم عليه افضل الصلاه والسلام | |
|
نور عضــــــو
عدد المساهمات : 2 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/02/2010
| موضوع: اللهم صلى على الال و الاصحاب و الجد و الاحفاد الأحد يونيو 19, 2011 3:01 am | |
| رضى الله عنها و ارضاها و عن والدها و اخواها و عن امها بنت ابيها
و عن جدها خير الخلق و أحلاها
صلى الله علية و علىآله و صحبه و سلم
| |
|
نور عضــــــو
عدد المساهمات : 2 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 07/02/2010
| موضوع: اللهم صلى على الال و الاصحاب و الجد و الاحفاد الأحد يونيو 19, 2011 3:01 am | |
| رضى الله عنها و ارضاها و عن والدها و اخواها و عن امها بنت ابيها
و عن جدها خير الخلق و أحلاها
صلى الله علية و علىآله و صحبه و سلم
| |
|
???? زائر
| موضوع: رد: ستنا السيد زينب رضى الله عنها الأربعاء يونيو 22, 2011 4:13 pm | |
| |
|
صاحب السماحة صاحب الموقع
عدد المساهمات : 265 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/04/2009 العمر : 47 الموقع : www.nourelsba7.yoo7.com
| موضوع: رد: ستنا السيد زينب رضى الله عنها الثلاثاء يونيو 28, 2011 8:32 pm | |
| ما بوسعى اتحدث ألا و اقول مدد يا ستنا السيده يا مشيرة يا عظيمة يا رئيسة الدواوين يا ام يا ستى يا جدتى يا ستنا السيدة زينب مدد | |
|