نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها
السيد أحمــد البدوى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا السيد أحمــد البدوى 829894
ادارة المنتدي السيد أحمــد البدوى 103798
نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها
السيد أحمــد البدوى 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا السيد أحمــد البدوى 829894
ادارة المنتدي السيد أحمــد البدوى 103798
نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها

العارفة بالله نور الصباح
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» حول أوراد الشيخة صباح رضي الله عنها
السيد أحمــد البدوى Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 02, 2020 7:52 pm من طرف الأستاذ

» نبذه عن اهل بيت خلافة جدتنا نور الصباح
السيد أحمــد البدوى Icon_minitimeالأربعاء فبراير 07, 2018 1:49 pm من طرف صاحب السماحة

» دعوة لتمريض الظالم المعتدى
السيد أحمــد البدوى Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 4:35 am من طرف لغة العيون

» تقوية روحانية الكشف+الاستغناء عن التريض لبعض الابواب
السيد أحمــد البدوى Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 4:16 am من طرف لغة العيون

» بعد ان تقرأه ..هل ستعصى الله..؟؟ دعوة
السيد أحمــد البدوى Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 3:38 am من طرف لغة العيون

» اسرار آية الكرسي سيدة آي القرآن
السيد أحمــد البدوى Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 3:35 am من طرف لغة العيون

» كيفية القراءة علي الماء والزيت
السيد أحمــد البدوى Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 2:53 am من طرف لغة العيون

» فوائد عدة جربتها شخصياً وأتت بنتيجة طيبة ....فوائد عدة جربتها شخصياً وأتت بنتيجة طيبة ....
السيد أحمــد البدوى Icon_minitimeالثلاثاء يناير 16, 2018 10:26 pm من طرف لغة العيون

» تعريف بفضل كنوز الاسرار (هدية)
السيد أحمــد البدوى Icon_minitimeالثلاثاء يناير 16, 2018 10:25 pm من طرف لغة العيون

» هاتف-- سريع
السيد أحمــد البدوى Icon_minitimeالثلاثاء يناير 16, 2018 9:57 pm من طرف لغة العيون

الشريف الشيخ صديق المندوه رضى الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن ملايين المسلمين يُصَلُّون كل يوم خمس مرات على الأقل، ويقول كل واحد منهم في صلاته: "اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد". ومعنى هذا أن الصلاة على سيدنا محمد وعلى آله تتكرر كل يوم مئات الملايين، ومحمد صلى الله عليه وسلم أشهر من أن يُعرَّف، لكن ما معنى الصلاة عليه؟! ومن هم آله الذين نصلي عليهم معه في صلاتنا؟! إن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم معناها طلب الرحمة ومزيد اللطف له من الله تعالى، وكذلك الصلاة على أي إنسان، قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) الأحزاب/43.فالصلاة من الله الرحمة، والصلاة على أي إنسان طلب لتلك الرحمة، ولذا نصلي على الميت؛ أي:نطلب له الرحمة، أما صلاتنا لله فهي عبادة، ولا تكون العبادة إلا لله، قال الله تعالى:(فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الكهف/110.والله تعالى غني عن عبادتنا، ونبيه صلى الله عليه وسلم غني عن دعائنا، لكننا نعبر بعبادتنا لله عن الإيمان به واحدًا أحدًا، نحبه ونرجو رحمته ونخشى عذابه، ونعبِّرُ بصلاتنا على رسوله صلى الله عليه وسلم عن محبته والإيمان بنبوته والانتساب إلى أمته. وإنما كان صلى الله عليه وسلم غنياً عن صلاتنا؛ لأن الله تعالى وملائكته يُصلُّون عليه، وفسح الله لنا المجال لنشارك في الصلاة عليه تشريفاً لنا، قال الله تعالى:( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) الأحزاب/56.وقد استجاب المسلمون لهذه الدعوة، وشرفوا بقبول هذا التكريم، فما ينطق أحدهم باسم محمد صلى الله عليه وسلم إلا وينطق بالصلاة والسلام عليه، فهي عبادة لله طلبها منا معشر المسلمين:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب/56؛ ولذا حرص الصحابة رضوان الله عليهم على أن يتعلموها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تعلموا منه سائر العبادات.روى البخاري ومسلم عن أبي محمد كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله! قد علمنا كيف نسلم عليك -أي السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته- فكيف نصلي عليك؟ قال:(قولوا:اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).

رسالة ترحيب
بيت عموم السادة آل المندوه الأحمدية الدسوقية الشاذلية
خلفاء العارفة بالله السيدة نور الصباح رضى الله عنها
يرحب بكم على المنتدى الرسمى
للعارفة بالله السيده نور الصباح
سماحة السيد الشريف الشيخ
صديق السيد السيد المندوه الحسنى الحسينى الهاشمى
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط نور الصباح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها على موقع حفض الصفحات
المواضيع الأكثر نشاطاً
صورمقام السيده نور صباح رضى الله عنها وأرضاها
فوائد عدة جربتها شخصياً وأتت بنتيجة طيبة ....فوائد عدة جربتها شخصياً وأتت بنتيجة طيبة ....
نبذة مختصرة عن نور الصباح
المدد العلوى فى سيرة السيد احمد البدوى
نبذه عن اهل بيت خلافة جدتنا نور الصباح
تعريف بفضل كنوز الاسرار (هدية)
مبرووك علينا تشريف السيده الفاضله محبة المصطفى فى المنتدى و تنصيبها منصب المشرف العام
المرحلة الاولى فى الاوراد
صَفحَآت مُشْرِقَة فِي حَيآة أَم الْمُؤْمِنِيْن عَآئِشَة.. رَضِي الْلَّه عَنْهَآ
الزهراء ..... زهرة القلب المحمدي

 

 السيد أحمــد البدوى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
خالد محمود
مشرف
مشرف
خالد محمود


عدد المساهمات : 43
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2011
العمر : 77

السيد أحمــد البدوى Empty
مُساهمةموضوع: السيد أحمــد البدوى   السيد أحمــد البدوى Icon_minitimeالإثنين يوليو 18, 2011 9:32 am


(1) من كتاب الطبقات الكبرى للشعرانى الجزء الاول ــ صفحة 1.8 ــ مكتبة ومطبعة محمد على صبيح واولاده.

السيد البدوى

قال الشيخ الامام العلامة القريزى رحمه الله تعالى ترجمة : هو أحمد بن على ابن ابراهيم بن محمد بن أبى بكر بن اسماعيل بن عمر بن على بن عثمان بن حسين بن محمد بن موسى بن يحيى بن عيسى ابن على بن محمد بن حسن بن جعفر بن على بن موسى بن جعفر الصادق بن محمد بن على بن حسين بن على بن أبى طالب كرم الله وجهه المعروف بالشيخ أبى الفتيان الشريف العلوى السيد أحمد البدوى الملثم (1) وشهرته فى جميع أقطار الارض تغنى عن تعريفه ولكن نذكر جملة من أحواله تبركا به فنقول وبالله التوفيق. مولده t بمدينة فاس بالمغرب. لأن أجداده انتقلوا أيام الحجاج اليها حين كثر القتل فى الشرفاء فلما بلغ سبع سنين سمع أبوه قائلا يقول له فى منامه يا على انتقل من هذه البلاد الى مكة المشرفة فان فى ذلك شأنا وكان ذلك سنة ثلاث وستمائة. قال الشريف أخو سيد أحمد t فمازلنا ننزل على عرب ونرحل عن عرب فيلتقونا بالترحيب والاكرام حتى وصلنا الى مكة المشرفة فى أربع سنين، فتلقانا شرفاء مكة كلهم وأكرمونا، ومكثنا عندهم فى أرغد غيش حتى توفى والدنا سنة سبع وعشرين وستمائة. ودفن بباب المعلاه وقبره هناك ظاهرا يزار فى زاوية، قال الشريف حسن فأقمت أنا واخوتى وكان أحمد أصغرنا سنا وأشجعنا قلبا وكان من كثرة ما يتلثم لقبناه بالبدوى فأقرأته القرآن فى المكتب مع ولدى الحسين ولم يكن فى فرسان مكة أشجع منه
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) من كتاب مناقب القطب النبوى والشريف العلوى سيدى أحمد البدوى قدس الله سره المسماه بالجواهر السنية والكرامات الاحمدية لسيدى عبد الصمد داعى الحضره الاحمدية ــ صفحة 5 مطبعة محمد على صبيح بميدان الازهر بمصر.

وكانوا يسمونه فى مكة العطاب فلما أحدث عليه حادث الوله تغيرت أحواله، واعتزل الناس ولازم الصمت فكان لا يكلم الناس الا بالاشارة وكان بعض العارفين t يقول انه رضى الله تعالى عنه حصلت له جمعية على الحق تعالى فاستغرقته الى الأبد، ولم يزل حاله يتزايد الى عصرنا هذا. ثم أنه فى شوال سنة ثلاث وثلاثين وستمائة، رأى فى منامه ثلاث مرات قائلا يقول له قم واطلب مطلع الشمس فاذا وصلت الى مطلع الشمس فاطلب مغرب الشمس وسر الى طنتا فان بها مقامك أيها الفتى، فقام من منامه وشاور أهله وسافر الى العراق فتلقاه أشياخها منهم سيدى عبد القادر وسيدى أحمد الرفاعى فقالا يا أحمد مفاتيح العراق والهند واليمن والروم والشرق والمغرب بأيدينا فاختر أى مفتاح شئت. قال لهما سيدى أحمد t لا حاجة لى بمفاتيحكما ما أخذ المفتاح الا من الفتاح قال سيدى حسن فلما فرغ سيدى أحمد من زيارة أولياء العراق كالشيخ عدى بن مسافر والحلاج وأضرابهما خرجنا قاصدين الى جهة طنتا باحدق بنا الرجال من سائر الاقطار يعاندونا ويعارضونا ويثاقلونا. فأومأ سيدى أحمد t اليهم بيده فوقعوا أجمعين فقالوا له يا أحمد أنت أبو الفتيان فانكبوا مهزومين راجعين. ومضينا الى أم عبيدة فرجع سيدى حسن الى مكة وذهب سيدى أحمد t الى فاطمة بنت برى وكانت امرأة لها حال عظيم. وجمال بديع. وكانت تسلب الرجال أحوالهم فسلبها سيدى أحمد t حالها. وتابت على يديه. وان لا تتعرض لأحد بعد ذلك اليوم. وتفرقت القبائل الذين كانوا اجتمعوا على بنت برى الى أماكنهم وكان يوما مشهودا بين الاولياء. ثم أن سيدى أحمد t رأى الهاتف فى منامه يقول له يا أحمد سر الى طنتا فانك تقيم بها. وتربى بها رجالا، وأبطالا، عبد العال وعبد الوهاب وعبد المجيد وعبد المحسن وعبد الرحمن y أجمعين. وكان ذلك فى شهر رمضان سنة أربع وثلاثين وستمائة. فدخل t مصر ثم قصد طنتا فدخل على الحال مسرعا دار شخص من مشائخ البلد اسمه ابن شحيط فصعد الى سطح غرفته وكان طول نهاره وليله قائما شاخصا ببصره الى السماء، وقد انقلب سواد عينيه بحمرة تتوقد كالجمر، وكان يمكث الاربعين يوما وأكثر لا يأكل ولا يشرب ولا ينام، ثم نزل من السطح وخرج الى ناحية فيشا المنارة فتبعه الاطفال، فكان منهم عبد العال، وعبد المجيد، فورمت عينى سيدى أحمد t فطلب من سيدى عبد العال بيضة يعملها على عينه فقال وتعطنى الجريدة الخضراء الى معك فقال سيدى أحمد t له نعم فأعطاها له فذهب الى أمه فقال هنا بدوى عينه توجعه فطلب منى بيضة أعطانى هذه الجريدة فقالت ما عندى شئ فرجع فأخبر سيدى أحمد t فقال اذهب فاتنى بواحدة من الصومعة فذهب سيدى عبد العال فوجد الصومعة قد ملئت بيضا فأخذ له واحدة منها وخرج بها اليه. ثم أن سيدى عبد العال تبع سيدنا أحمد t من ذلك الوقت. ولم تقدر أمه على تخليصه منه. فكانت تقول يا بدوى الشؤم علينا، فكان سيدى أحمد t اذا بلغه ذلك يقول لو قالت يا بدوى الخير كانت أصدق. ثم أرسل لها يقول انه ولدى من يوم قرن الثور، وكانت أم عبد العال قد وضعته فى معلف الثور وهو رضيع فطأطأ الثور ليأكل فدخل قرنه فى القماط فشال عبد العال على قرنيه فهج الثور فلم يقدر أحد على تخليصه منه فمد سيدى أحمد t يده وهو بالعراق فخلصه من القرن. فتذكرت أم عبد العال الواقعة واعتقدته من ذلك اليوم فلم يزل سيدى أحمد على السطح مدة اثنتى عشر سنة. وكان سيدى عبد العال t يأتى اليه بالرجل أو الطفل فيطاطى من السطح فينظر اليه نظرة واحدة فيملأ مدادا ويقول لعبد العال اذهب به الى بلد كذا أو موضع كذا فكانوا يسمونه أصحاب السطح. وكان t ينزل متلثما بلثامين فاشتهى سيدى عبد المجيد t يوما رؤية وجه سيدى أحمد t فقال يا سيدى أريد أن أرى وجهك أعرفه، فقال يا عبد المجيد كل نظرة برجل، فقال يا سيدى أرنى ولو مت فكشف له اللثام الفوقانى فصعق ومات، فى الحال.
وكان فى طنتا سيدى حسن الصائغ الاخنائى وسيدى سالم المغربى فلما قرب سيدى أحمد t من مصر أول مجئيه من العراق قال سيدى حسن t، مابقى لنا اقامة صاحب البلاد قد جاء، فخرج الى ناحية أخرى وضريحه بها مشهور الى الآن. ومكث سيدى سالم t. فسلم لسيدى أحمد t ولم يتعرض له. فاقامة سيدى أحمد t، وقبره فى طنتا مشهور. وأنكر عليه بعضهم فسلب وانطفى اسمه وذكره ومنهم صاحب الايوان العظيم بطنتا المسمى بوجه القمر. كان واليا عظيما فثار عنده الحسد ولم يسلم الأمر لقدرة الله تعالى. فسلب وموضعه الآن بطنتا. مأوى الكلاب ليس فيه رائحة صلاح. ولا مدد. وكان الخطباء بطنتا انتصروا له وعملوا له وقتا وأنفقوا عليه أمولا وبقوا لزاويته مأذنة عظيمة، فرفسها سيدى عبد العال برجله فغارت الى وقتنا هذا. وكان الملك الظاهر بيبرس أبو الفتوحات يعتقد فى سيدى أحمد t اعتقادا عظيما وكان ينزل لزيارته ولما قدم من العراق خرج هو وعسكره من مصر تلقوه وأكرموه غاية الاكرام. وكان t غليظ الساقين طويل الذراعين كبير الوجه كحل العينين طويل القامة، فحمى اللون وكان بوجهه ثلاث نقط من أثر جدرى فى خده الايمن وواحدة فى الايسر، ثنتان أقنى الأنف على أنفه شامتان، من كل ناحية شامة سوداء أصغر من العدس، وكان بين عينيه جرح موسى جرحه ولد أخيه الحسين بالابطح حين كان بمكة، ولم يزل من حين كان صغير اباللثامين والغرزتين، ولما حفظ القرآن العظيم اشتغل بالعلم مدة على مذهب الامام الشافعى t حتى حدث له حادث الوله، فترك ذلك الحال وكان اذا لبس ثوبا أو عمامة لا يخلعها لغسل ولا لغيره حتى تذوب فيبدلونها له بغيرها والعمامة التى يلبسها الخليفة كل سنة فى المولد هى عمامة الشيخ بيده وأما البشت الصوف الاحمر فهو من لباس سيدى عبد العال t. يقول وعزة ربى سواقى تدور على البحر المحيط لو نفذ ماء سواقى الدنيا كلها، لما نفد ماء سواقى t سنة خمس وسبعين وستمائة. واستخلف بعده على الفقراء سيدى عبد العال، وسار سيرة حسنة وعمر المقام والمنارات ورتب الطعام على الفقراء، وأرباب الشعائر، وأمر بتصغير الخعيب على الحال الذى هو عليه اليوم وأمر الفقراء الذين صحت لهم الاحوال بالاقامة فى الاماكن التى كان يعينها لهم، فلم يستطع أحد أن يخالفه، فأمر سيدى يوسف أبا سيدى اسماعيل الانبابى أن يقيم بانبابه وسيدى أحمد أبا طرطور أن يقيم تجاه انبابه ف البرية، وسيدى عبد الله الجيزى أن يقيم فى البرية تجاه الجيزة، وأمر سيدى وهيبا بالاقامة فى برشوم الكبرى. فاما سيدى يوسف t، فأقبلت عليه الامراء والاكابر من أهل مصر، وصار سماطه فى الاطعمة لا يقدر عليه غالب الامراء، فقال الشيخ أحمد أبو طرطور يوما لأصحابه اذهبوا بنا لأخينا يوسف ننظر حاله، فمضوا اليه فقال لهم كلوا من هذا الماوردية واغسلوا الغش الذى بطونكم، من العدس والبسله لسيدى أحمد، فغضب الشيخ أبو طرطور من ذلك الكلام. وقال ماهو الا كذا يا يوسف فقال هذه مباسطة فقال أبو طرطور ماهو الا محاربه بالسهام فمضى أبو طرطور الى سيدى عبد العال t وأخبره الخبر. فقال لا تشوش أبا طرطور، نزعنا ما كان معه وأطفأنا اسمه. وجعلنا الاسم لولده اسماعيل.
فمن ذلك اليوم انطفأ اسم سيدى يوسف الى يومنا هذا. وأجرى الله على يدى سيدى اسماعيل الكرامات وكلمته البهائم وكان بخبر أنه يرى اللوح المحفوظ ويقول يقع كذا وكذا فيجئ الامر كما يقول فأنكر شخص من علماء الملكية، وأفتى بتغريره فلبغ ذلك سيدى اسماعيل، فقال ومما رأيته فى اللوح المحفوظ أن هذا القاضى يغرق فى بحر الفرات. فأرسله ملك الى ملك الافرنج ليجادل القسيسين عندهم فانه وعد باسلامه أن قطعهم عالم المسلمين بالحجة، فلم يجدوا فى مصر أكثر كلاما ولا جدلا من هذا القاضى فأرسلوه فغرق فى بحر الفرات أما ترتيب الاشاير فيبيت سيدى أحمد t الى الآن من أولاده الفران وأولاد الراعى وأولاد المعلوف وأولاد الكناس وغيرهم فرتبهم كذلك سيدى عبد العال t ولم يكن أحد من أولاد الاشاير يدخل راكبا حوش الخليفة بلا اذن إلا أولاد المعلوف لما كانوا يعلمون من حب سيدى أحمد t لهم. وكان سيدى عبد الوهاب الجوهرى t المدفون قريبا من محل مرحوم اذا جاء شخص يريد الصحبة يقول له دق هذا الوتد فى هذه الحائط فان ثبت الوتد فى الحائط أخذ عليه العهد. وان خارت ولم يثبت يقول له اذهب ليس لك عندنا نصيب وقد دخلت الخلوة ورأيت الحائط غالبها شقوق وما ثبت فيها الا بعض أوتاد. وكان الشيخ t يعلم من هو الاولى بالكشف وانما كان يفعل ذلك حجة على المريد ليقضى بذلك على نفسه ولا تقوم بنفسه من الشيخ وأما أمر سيدى الشيخ محمد المسمى بقمر الوله فلم يصحب سيدى أحمد زمانا انما جاء من سفر فى وقت حر شديد فطلع يستريح فى طنتا فسمع بأن سيدى أحمد t ضعيف فدخل عليه ليزوره وكان سيدى عبد العال وغيره غائبين فوجد سيدى أحمد t قد شرب ماء بطيخة وتقيأه ثانيا فيها فأخذه سيدى محمد المذكور وشربه فقال له سيدى أحمد أنت قمر دولة أصحابى فيسمع بذلك سيدى عبد العال والجماعة فخرجوا جميعا لمعارضته وقتله بالحال فرمح فرسه فى البئر الى بالقرب من كوم التربه النفاض فطل من البئر التى بالتربة نفيا الى أن مات لم يطلع طنتا من سيدى عبد العال. وكان t من أجناد السلطان محمد بن قلاوون وعمامته وثوبه وترسه وجبته وسيفه معلقات فى ضريحه بنيفا t قلت وسبب حضورى فى مولده كل سنة أن شيخى العارف بالله تعالى محمد الشناوى t أحد أعيان بيته رحمه الله قد كان أخذ على العهد فى القبة تجاه وجه سيد أحمد t وسلمنى اليه بيده فخرجت اليه اليد الشريفة من الضريح وقبضت على يدى وقال سيدى يكون خاطرك عليه واجعله تحت نظرك فسمعت سيدى أحمد t من القبر يقول نعم. ثم أنى رأيته بمصر مرة أخرى هو وسيدى عبد العال. وهو يقول زرنا بطنتا ونحن نطبخ لم ملوخية ضيافتك فسافرت فأضافنى غالب أهلها وجماعة المقام ذلك اليوم كلهم بطبيخ الملوخية ثم رأيته بعد، وقد أوقفنى على جسر قحافة تجاه طنتا لوجد سورا محيطا وقال قف هنا ادخل على من شئت وامنع من شئت ولما دخلت بزوجتى فاطمة أم عبد الرحمن وهى بكر مكثت خمسة شهور ولا أقرب منها فجائنى وأخذنى وهى معى وفرش لى فرشا فوق ركن القبة الى على يسار الداخل وطبخ لى حلوى ودعا الاحياء والاموات اليه وقال أزل بكارتها هنا فكان الأمر تلك الليلة وتخلفت عن ميعاد حضورى للمولد سنة ثمان وأربعين وتسعمائة وكان هناك بعض الاولياء فأخبرنى أن سيدى أحمد t كان ذلك اليوم يكشف الستر عن الضريح ويقول أبطأ عبد الوهاب ماجاء. وأردت التخلف سنة من السنين فرأيت سيدى أحمد t ومعه جريدة خضراء وهو يدعو الناس من سائر الاقطار والناس خلفه ويمينه وشماله أمم خلائق لا يحصون فمر على وانا بمصر فقال أما تذهب ؟ فقلت بى وجع فقال الوجع لا تمنع المحب ؟ أرانى خلقا كثيرا من الاولياء وغيرهم الاحياء والاموات من الشيخ والزمنى بأكفانهم يمشون ويزحفون معه يحضرون المولد ثم أرانى جماعة من الاسرى جاءوا من بلاد الافرنج مقيدين مغلوبين يزحفون على مقاعدهم فقال انظر الى هؤلاء فى هذا الحال ولا يتخلفون فقوى عزمى على الحضور فقلت له ان شاء الله تعالى نحضر فقال لابد من الترسم عليك فرسم على سبعين عظيمين أسودين كالأفيال وقال لا تفارقانه حتى تحضرا به فأخبرت بذلك سيدى الشيخ محمد الشناوى t فقال الاولياء يدعون الناس بقصادهم وسيدى أحمد t يدعو الناس بنفسه الى الحضور ثم قال ان سيدى الشيخ محمد السروى رضى الله تعالى عنه شيخ تخلف سنة عن الحضور فعاتبه سيدى أحمد t وقال موضع يحضر فيه رسول الله e والانبياء عليهم الصلاة والسلام معه وأصحابهم والاولياء y ما يحضره فخرج الشيخ محمد t الى المولد فوجد الناس راجعون وفات الاجتماع فكان يلمس ثيابهم ويمر بها على وجهه انتهى. وقد اجتمعت مرة أنا وأخى أبو العباس الحريثى رحمه الله تعالى بولى من أولياء الهند بمصر المحروسة. فقال t ضيفونى فانى غريب وكان معه عشرة أنفس فصنعت له فطيرا وعسلا فأكل فقلت له من أى البلاد فقال من الهند فقلت ما حاجتك فى مصر فقال حضرنا مولد سيدى أحمد t فقلت له متى خرجت من الهند فقال خرجنا يوم الثلاثاء فنمنا ليلة الاربعاء عند سيد المرسلين e وليلة الخميس عند الشيخ عبد القادر t ببغداد وليلة الجمعة عند سيدى أحمد t بطنتا. فتعجبنا من ذلك. فقال الدنيا كلها خطوة عند أولياء الله تعالى عز وجل واجتمعنا به يوم السبت انضاض الملولد طلعت الشمس فقلنا لنهم من عرفكم بسيدى أحمد t فى بلاد الهند فقالوا يالله العجب أطفالنا الصغار لا يحلفون الا ببركة سيدى أحمد t فهو من لا ظلم أينما حل وهل أحد يجهل سيدى أحمد t ان أولياء ما وراء البحار والمحيط وسائر البلاد والجبال يحضرون مولده t ان من ينكر حضور مولده فيسلب الايمان فلم يكن فيه شعرة تحن الى دين الاسلام وأخبرنى شيخنا الشيخ محمد الشناوى t. ان شخصا أنكر حضور مولده فسلب الايمان فلم تكن فيه شعرة تحن لدين الاسلام، فاستغاث بسيدى أحمد t فقال بشرط أن لا تعود فقال نعم، فرد عليه ثوب ايمانه. ثم قال له وماذا تنكر علينا قال اختلاط الرجال والنساء فقال سيدى أحمد t ذلك واقع فى الطواف ولم يمنح أحد منه ثم قال وعزة ربى : ما عصى أحد فى مولدى الا وتاب وحسنت توبته. واذا كنت أرعى الوحوش والسمك فى البحار وأحميهم من بعضهم بعضا فيعجز بى الله عز وجل عن حماية من يحضر مولدى ؟ وحكى لى شيخنا أيضا أن سيدى الشيخ أبا الغيث كتب أحد العلماء بالمحلة الكبرى واحد الصالحين بها كان بمصر فجاء الى بولاق فوجد الناس مهتمين بأمر المولد والنزول فى المواكب فأنكر ذلك وقال هيهات أن يكون اهتمام هؤلاء عيبيارة نبيهم e مثل اهتمامهم بأحمد البدوى فقال له شخص سيدى أحمد ولى عظيم فقال ثم فى هذا المجلس من هو أعلى منه مقاما، فعزم عليه شخص فأطعمه سمك، فدخلت حلقه شوكة، تصلبت فلم يقدر على انزالها بدهن عطاس ولا بحيلة من الحيل، وورمت رقبته حتى صارت كخلاية النحل، تسعة شهور، وهو لا يتلذ بطعام ولا شراب ولا منام، وانساه الله تعالى السبب، فبعد تسعة شهور ذكره الله تعالى السبب، فقال احملونى الى قبة سيدى أحمد t، فادخلوه فشرع يقرأ سورة يس فعطس عطسة شديدة فخرجت الشوكة مغمسة دما. فقال تبت الى الله تعالى ياسيدى أحمد. وذهب الوجع والورم من ساعته وأنكر ابن الشيخ خليفة بناحية أبيار بالغربية، حضور أهل بلده الى المولد، فوعظه شيخنا الشيخ محمد الشناوى فلم يرجع فاشتكاه لسيدى أحمد فقال ستطلع له حية ترعى فمه ولسانه لطلعت من يومه ذلك وأتلفت وجهه ومات بها. ووقع ابن اللبان فى حق سيدى أحمد t فسلب القرآن والعلم والايمان فلم يزل يستغيث بالاولياء فلم يقدر أن يدخل فى أمره فدلوه على سيدى ياقوت العرشى فمضى الى سيدى أحمد t وكلمه فى القبر وأجابه وقال له : أنت أبو الفتيان رد على هذا المسكين راسماله فقال بشرط التوبة فتاب ورد عليه راسماله وهذا كان سبب اعتقاد ابن اللبان فى سيدى ياقوت t وقد زوجه سيدى ياقوت ابنته ودفن رجليها بالقرافة رحمه الله تعالى. ووقعه ابن دقيق العيد بامتحانه لسيدى أحمد t مشهوره. وهو أن الشيخ تقى الدين أرسل الى سيدى عبد العزيز الديرينى t. وقال له امتحن لى هذا الرجل الذى اشتغل الناس بأمره عن هذه المسائل فان أجابك عنها فهو ولى الله تعالى فمضى اليه سيدى عبد العزيز وسأله عنها فأجاب عنها بأحسن جواب. وقال هذا الجواب مسطر فى كتاب الشجرة فوجدوه فى الكتاب كما قال وكان سيدى عبد العزيز اذا سئل عن سيدى أحمد t يقول هو بحر لا يدركه قرار. وأخباره ومجيئه بالأسرى من بلاد الأفرنج. وأغاثه الناس من قطع الطريق. وحيلولته بينهم وبين من استنجد به، لا تحويلها بينهم وبين من استجابه، لا تحويها الدفاتر t قلت وقد شاهدت أنا بعينى سنة خمس وأربعين وتسعمائة أسيرا على منارة سيدى عبد العال t مقيدا مغلولا وهو مخبط العقل فسألته عن ذلك فقال بينا أنا فى بلاد الأفرنج آخر الليل توجهت الى سيدى أحمد فاذا أنا به فأخذنى وطار بى فى الهواء فوضعنى هنا فمكثت يومين ورأسه دائرة عليه من شدة الخطفة t (1).
ـــــــــــــــــــــــــــ
(1) من كتاب الطبقات الكبرى الجزء الاول لسيدى عبد الوهاب الشعرانى صفحة 158 ــ مكتبة ومطبعة محمد على صبيح وأولاده.

السيد أبو الحسن الشاذلى رضى الله تعالى عنه

انه قطب الزمان والحامل فى وقته لواء أهل العيان. هو الشيخ الامام حجة الصوفية، علم المهتدين، زين العارفين، أستاذ الأكابر والمتفرد فى زمنه بالمعارف السنية، والمفاخر العالم بالله، والدال على الله، زمزم الأسرار، ومعدن الأنوار، القطب القوت الجامع، تقى الدين أبو الحسن على، بن عبد الله، بن عبد الجبار، بن تميم، ابن الزهراء، بن حاتم، بن قصى، بن يوسف، بن شعيب، بن ورد، ابن بطال، بن أحمد، بن محمد، بن عيسى، بن محمد، بن الحسين، ابن على بن أبى طالب، عرف بالشاذلى. منشؤه بالمغرب الأقصى، ومبدأ ظهوره بشاذلة، حيث ولد سنة 593هـ بلدة على القرب من تونس، واليها نسب له السياحات الكثيرة، والمنازلات الجليلة، والعلوم الكثيرة، لم يدخل فى طريق الله حتى كان يعد للمناظرة، فى العلوم الظاهرة، ذو علوم جمة، ذكره الشيخ صفى الدين بن أبى المنصور فى كتابه، وأثنى عليه الثناء الكثير، وذكره الشيخ قطب الدين بن القسطلانى. فى جملة من لقيه من المشائخ. وأثنى عليه، وذكره الشيخ أبو عبد الله بن النعمان. وشهد له بالقطبانية. وذكره الشيخ عبد الغفار ابن نوح t، فى كتاب التوحيد، وأثنى عليه لم يختلف فى قطبانيته ذو قلب مستنير، ولا عارف بصير، جاء فى هذا الطريق بالعجب العجاب. وشرع من علم الحقيقة الأطناب، ووسع للسالكين الرحاب. حتى لقد سمعت الشيخ الامام مفتى المسلمين تقى الدين محمد بن القشيرى يقول : ما رأيت أعرف بالله من الشيخ الشاذلى. وأخبرنى الشيخ العارف مكين الدين الأسمر أنه قال : حضرت فى المنصورة فى خيمة فيها الشيخ الامام مفتى الأنام عز الدين بن عبد السلام. والشيخ مجد الدين على بن وهب القشيرى المدرس، والشيخ محى الدين بن سراقة. والشيخ مجد الدين الأخيمى. والشيخ أبو الحسن الشاذلى. ورسالة القشيرى تقرأ عليهم. وهم يتكلمون والشيخ أبو الحسن صامت الى أن فرغ كلامهم. فقال يا سيدى نريد أن نسمع منك. فقال أنتم سادات الوقت وكبراؤه وقد تكلمتم. فقالوا لابد أن نسمع منك. قال فسكت الشيخ ساعة. ثم تكلم بالأسرار العجيبة والعلوم الجليلة فقام الشيخ عز الدين وخرج من صدر الخيمة وفارق موضعه وقال اسمعوا هذا الكلام الغريب القريب العهد من الله. وأخبرنى الشيخ أبو عبد الله ابن الحاج قال أخبرنى الشيخ أبو زكريا يحيى البلبيسى. قال صحبت الشيخ أبا الحسن عند وداعى اياه. اذ وصلت الى الأندلس فاجتمع بالشيخ أبى العباس ابن مكنون. فانه أطلع على الوجود وعرف حيث هو ولم يطلع الناس على أبى العباس فيعلموا حيث هو. قال فلما جئت الى الأندلس جئت الى الشيخ أبى العباس بن مكنون. فحين وقع بصره على، قال ولم يعرفنى قبله جئت يا يحيى حييت الحمد لله على اجتماعك بقطب الزمان يا يحيى الذى أخبرك به الشيخ أبو الحسن، لا تخبر به أحد. وأخبرنى رشيد الدين بن الرايس قال تخاصمت أنا وبعض أصحاب الشيخ فأتيت الى الشيخ أبى الحسن فذكرت مقالنا له فقال الشيخ كنت تقول له أنا ربانى القطب ومن رباه القطب رباه أربعون بدلا. وأخبرنى والدى رحمه الله قال دخلت على الشيخ أبى الحسن الشاذلى t فسمعته يقول : والله لقد تسألوننى عن المسألة لا يكون لها عندى جواب فأرى الجواب مسطرا فى الدواة والحصيرة والحائط وأخبرنى بعض أصحابنا قال قال الشيخ أبو الحسن يوما والله انه ليتنزل على المدد فأرى سريانه فى كالحوت فى الماء. والطائر فى الهواء .. وكان الشيخ أمين الدين جبريل حاضرا فقال للشيخ أبى الحسن. فأنت اذًا القطب ؟ فقال الشيخ أبو الحسن أنا عبد الله. أنا عبد الله. وأخبرنا بعض أصحابنا قال الشيخ أبو الحسن والله ما ولى الله وليا الا وضع حبه فى قلبى قبل أن يوليه. ولا رفض عبدًا الا وألقى الله بغضه فى قلبى قبل أن يرفضه. وأخبرنى بعض أصحابنا قال لما رجع الشيخ أبو الحسن من الحج. أتى الى الشيخ الامام عز الدين بن عبد السلام قبل أن يأتى منزله. فقال له الرسول e يسلم عليك قال فاستصغر الشيخ عز الدين نفسه أن يكون أهلا لذلك قال فدعى الشيخ عز الدين الى خانقاه الصوفية بالقاهرة وحضر معه الشيخ محى الدين بن سراقة وأبو العلم يس أحد أصحاب بن عربى فقال الشيخ محى الدين ابن سراقة للشيخ عز الدين ليحظكم ما سمعنا يا سيدى والله ان هذا شئ يفرح به أن يكون وأمر فى هذا الزمن من يسلم عليه رسول الله e فقال الشيخ عز الدين الله يسترنا فقال أبو العلم اللهم أفضحنا حتى يتبين المحق من المبطل ثم أشاروا للقوال أن يقول وهو بالبعد بحيث لا يسمع ما دار بينهم فكان أو ما قال صدق المحدث والحديث كما جرى فقام الشيخ عز الدين. وطاب منه وقام الجمع لقيامه. وأخبرنى الفقير مكين الدين الأسمر. قال سمعت مخاطبة الحق. فقلت يا سيدى كيف كان ذلك. فقال كان فى الاسكندرية بعض الصالحين صحب الشيخ أبا الحسن. ثم كبر عليه ما سمعه منه من العلوم الجليلة والمخرقات. فلم يسع ذلك عقله انقطع عن الشيخ أبى الحسن رضى الله فبينما أنا ليلة من الليالة وأنا أسمع أن فلانا دعانا فى هذا الوقت بست دعوات. فان أراد أن يستجاب له فليأت الى الشيخ الشاذلى. دعانا بكذا دعانا بكذا. حتى عينت له الست دعوات. قال ثم انفصل الخطاب عنى فنظرت الى المتوسط فى ذلك الوقت فعرفت الوقت الذى كان ذلك الرجل دعا فيه ثم أصبحت فذهبت الى ذلك الرجل. فقلت له دعوت الله البارحة بست دعوات. دعوته بكذا. بدعوته بكذا. الى أن عددت له الست دعوات. فقال نعم. فقلت تريد أن يستجاب لك. قال ومن لى بذلك فقلت له قيل لى أن أراد أن يستجاب له فليأت الى الشيخ الشاذلى. وسمعت شيخنا أبا العباس يقول : كان الشيخ قد قال لى ان أردت أن تكون من أصحابى فلا تسأل من أحد شيئا. فمكثت فى ذلك سنة. ثم قال لى ان أردت أن تكون من أصحابى. فلا تقبل من أحد شيئا. فكان اذا ا شتد على الوقت أخرج الى ساحل بحر الاسكندرية ألتقط ما يرميه البحر بالساحل من قمح حين يرفع من المراكب فاذا يوما على ذلك واذا عبد القادر النقاد وكان من أولياء الله تعالى يفعل كفعلى فقال لى أطلعت البارحة على مقام الشيخ أبى الحسن فقلت له وأين مقام الشيخ ؟ فقال عند العرش. فقلت له : ذلك مقامك ينزل لك الشيخ فيه حتى رأيته. ثم دخلت أنا وهو على الشيخ. فلما استقر بنا المجلس. قال الشيخ رأيت البارحة عبد القادر فى المنام. فقال لى أعرشي أنت أم كرسي. فقلت له : دع عنك هذا. ذى الطينة أرضية والنفس سماوية، والقلب عرشي، والروح كرسي، والسر مع الله، بلا أين، والأمر يتنزل فيما بين ذلك، ويتلوه الشاهد منه. وقدم بعض الدالين على الله الى الاسكندرية فقال الشيخ مكى الدين الأسمر هذا الرجل، يدعو الناس الى باب الله. وكان الشيخ أبو الحسن يدخلهم على الله. وقال الشيخ أبو العباس t. كنت مع الشيخ أبى الحسن بالقيروان. وكان شهر رمضان. فكلما كانت ليلة جمعة كانت ليلة سبعة وعشرين. فذهب الشيخ الى الجامع. وذهبت معه. فلما دخل الجامع وأحرم، رأيت الأولياء يتساقطون عليه، كما يتساقط الذباب على العسل، فلما أصبحنا وخرجنا من الجامع قال الشيخ ما كانت البارحة الا ليلة عظيمة. وكانت ليلة القدر. ورأيت رسول الله e وهو يقول يا على طهر ثيابك من الدنس تحظ بمدد الله فى كل نفس. قلت يا رسول الله وما ثيابى. قال : إعلم أن الله قد خلع عليك خمس. خلع خلعة المحبة وخلعة التوحيد وخلعة الايمان وخلعة الاسلام. فمن أحب الله هان عليه كل شئ. ومن عرف الله، صغر لديه كل شئ. ومن وحد الله، لم يشرك به شيئا. ومن آمن بالله أمِنَ من كل شئ ، ومن أسلم لله، قلما يعصيه. وان عصاه اعتذر اليه، وان اعتذر اليه. قبل عذره. ففهمت حينئذ معنى قوله عز وجل وثيابك فطهر. وقال الشيخ أبو العباس جلت فى ملكوت الله فرأيت أبا مدين متعلقا بساق العرش. هو رجل أشقر أزرق العينين. فقلت له : ما علومك وما مقامك ؟ فقال : أما علومى فأحد وسبعون علما، وأما مقامى فرابع الخلفاء، ورأس السبعة الأبدال. فقلت ما تقول فى شيخى أبى الحسن الشاذلى، فقال زاد لى بأربعين علما، هو البحر الذى لا يحاط به. وأخبرنى بعض أصحابنا. قال : قيل للشيخ أبا الحسن من هو شيخك يا سيدى ؟ فقال كنت أنتسب الى الشيخ عبد السلام ابن مشيش. وأنا الآن لا أنتسب الى أحد. بل أعوم فىعشرة أبحر، خمسة من الآدميين : النبى e، وأبى بكر. وعمر، وعثمان، وعلى، وخمسة من الروحانيين، جبريل ، وميكائيل، وعزرائيل، واسرافيل، الروح، وأخبرن ولد سيدنا ومولانا الامام العارف شهاب الدين. قال قال الشيخ عند موته، والله لقد جئت فى هذا الطريق بما لم يأت به أحد. ومن الأمر المشهور أنه لم دفن بحميثرا وغسل من مائها كثُر الماء بعد ذلك وعذب حتى صار يكفى الركب اذا نزل عليه. ولم يكن قبل ذلك. وكتب الى الشيخ أبو عبد الله بن النعمان. أبياتا يوصينى فيها بالشيخ أبى العباس منها :
عطاء الله العرش فى الثغر أحمد سررت به فى الصحب فالله أحمد
ثم يقول فى الشيخ أبى العباس :
وان علم الشاذلى حقيقة وذلك قطب فاعلموه واحد
رأيت له بعد الممات عجائبا تدل على من كان للفتح يجحد
فالذى عنى الشيخ أبو عبد الله بقوله رأيت له بعد الممات عملا عجائبا ان حلى الماء فرق ما كان وكُثر لما غُسِّـل منه وأخبرنى بعض أصحابنا، قال قال الشيخ، قيل لى ما على وجه الأرض مجلس فى الفقه، أبهى من مجلس الشيخ عز الدين بن عبد السلام، وما على وجه الارض مجلس فى علم الحديث أبهى من مجلس الشيخ زكى الدين عبد العظيم، وما على وجه الأرض مجلس فى علم الحقائق أبهى من مجلسك. وقال الشيخ أبو العباس لما نزلت بتونس لما أتيت من مرسيه، وأنا اذ ذاك شاب فسمعت بذكر الشيخ أبى الحسن الشاذلى، فقال لى رجل تمضى بنا اليه ؟ فقلت حتى أستخير الله. فنمت تلك الليلة. فرأيت كأنى أصعد الى رأس جبل فلما علوت فوقه رأيت هنالك رجلا عليه برنس أخضر وهو جالس وعن يمينه رجل وعن يساره رجل فنظرت اليه فقال عثرت على خليفة الزمان. قال : فانتبهت. فلما كان بعد صلاة الصبح، أتانى الرجل الذى دعانى الى زيارة الشيخ. فسرت معه فلما دخلنا على الشيخ، رأيته بالصفة التى رأيته فوق الجبل. قال فدهشت. فقال لى عثرت على خليفة الزمان ما اسمك فذكرت له اسمى ونسبى. فقال لى رفعت لى منذ عشر سنين. وقال الشيخ أبو العباس لما قدمنا من المغرب الى الاسكندرية، نزلنا عند عمود السوارى، من ظاهرها. وكان وصولنا عند اصفرار الشمس، وكانت بنا فاقة وجوع شديد، فبعث لنا رجل من عدول الاسكندرية طعام، فلما قيل للشيخ عنه قال : لا يأكل أحد منه شيئا، فبتنا على ما نحن عليه من الجوع، فلما كان عند الصباح صلى بنا الشيخ وقال : مدوا السماط، واحضروا ذلك الطعام، ففعلوا، وتقدمنا وأكلنا، فقال الشيخ : رأيت فى المنام قائلا يقول : أحل الحلال ما لم يخطر لك على بال. ولا سألت فيه أحدًا من النساء والرجال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/khaled.ahmed.alshentenawy
 
السيد أحمــد البدوى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المدد العلوى فى سيرة السيد احمد البدوى
» السيد عبد القادر الجيلانى
» سيدى احمد البدوى
» سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه
» الصلاه النورانيه وشرحها للقطب النبوى سيدى احمد البدوى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها :: الطــــــــرق الصــــــــو فية :: الطريقة البرهامية-
انتقل الى: