نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها
الذكر منشور الولاية  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الذكر منشور الولاية  829894
ادارة المنتدي الذكر منشور الولاية  103798
نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها
الذكر منشور الولاية  613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الذكر منشور الولاية  829894
ادارة المنتدي الذكر منشور الولاية  103798
نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها

العارفة بالله نور الصباح
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» حول أوراد الشيخة صباح رضي الله عنها
الذكر منشور الولاية  Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 02, 2020 7:52 pm من طرف الأستاذ

» نبذه عن اهل بيت خلافة جدتنا نور الصباح
الذكر منشور الولاية  Icon_minitimeالأربعاء فبراير 07, 2018 1:49 pm من طرف صاحب السماحة

» دعوة لتمريض الظالم المعتدى
الذكر منشور الولاية  Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 4:35 am من طرف لغة العيون

» تقوية روحانية الكشف+الاستغناء عن التريض لبعض الابواب
الذكر منشور الولاية  Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 4:16 am من طرف لغة العيون

» بعد ان تقرأه ..هل ستعصى الله..؟؟ دعوة
الذكر منشور الولاية  Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 3:38 am من طرف لغة العيون

» اسرار آية الكرسي سيدة آي القرآن
الذكر منشور الولاية  Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 3:35 am من طرف لغة العيون

» كيفية القراءة علي الماء والزيت
الذكر منشور الولاية  Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 2:53 am من طرف لغة العيون

» فوائد عدة جربتها شخصياً وأتت بنتيجة طيبة ....فوائد عدة جربتها شخصياً وأتت بنتيجة طيبة ....
الذكر منشور الولاية  Icon_minitimeالثلاثاء يناير 16, 2018 10:26 pm من طرف لغة العيون

» تعريف بفضل كنوز الاسرار (هدية)
الذكر منشور الولاية  Icon_minitimeالثلاثاء يناير 16, 2018 10:25 pm من طرف لغة العيون

» هاتف-- سريع
الذكر منشور الولاية  Icon_minitimeالثلاثاء يناير 16, 2018 9:57 pm من طرف لغة العيون

الشريف الشيخ صديق المندوه رضى الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن ملايين المسلمين يُصَلُّون كل يوم خمس مرات على الأقل، ويقول كل واحد منهم في صلاته: "اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد". ومعنى هذا أن الصلاة على سيدنا محمد وعلى آله تتكرر كل يوم مئات الملايين، ومحمد صلى الله عليه وسلم أشهر من أن يُعرَّف، لكن ما معنى الصلاة عليه؟! ومن هم آله الذين نصلي عليهم معه في صلاتنا؟! إن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم معناها طلب الرحمة ومزيد اللطف له من الله تعالى، وكذلك الصلاة على أي إنسان، قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) الأحزاب/43.فالصلاة من الله الرحمة، والصلاة على أي إنسان طلب لتلك الرحمة، ولذا نصلي على الميت؛ أي:نطلب له الرحمة، أما صلاتنا لله فهي عبادة، ولا تكون العبادة إلا لله، قال الله تعالى:(فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الكهف/110.والله تعالى غني عن عبادتنا، ونبيه صلى الله عليه وسلم غني عن دعائنا، لكننا نعبر بعبادتنا لله عن الإيمان به واحدًا أحدًا، نحبه ونرجو رحمته ونخشى عذابه، ونعبِّرُ بصلاتنا على رسوله صلى الله عليه وسلم عن محبته والإيمان بنبوته والانتساب إلى أمته. وإنما كان صلى الله عليه وسلم غنياً عن صلاتنا؛ لأن الله تعالى وملائكته يُصلُّون عليه، وفسح الله لنا المجال لنشارك في الصلاة عليه تشريفاً لنا، قال الله تعالى:( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) الأحزاب/56.وقد استجاب المسلمون لهذه الدعوة، وشرفوا بقبول هذا التكريم، فما ينطق أحدهم باسم محمد صلى الله عليه وسلم إلا وينطق بالصلاة والسلام عليه، فهي عبادة لله طلبها منا معشر المسلمين:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب/56؛ ولذا حرص الصحابة رضوان الله عليهم على أن يتعلموها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تعلموا منه سائر العبادات.روى البخاري ومسلم عن أبي محمد كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله! قد علمنا كيف نسلم عليك -أي السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته- فكيف نصلي عليك؟ قال:(قولوا:اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).

رسالة ترحيب
بيت عموم السادة آل المندوه الأحمدية الدسوقية الشاذلية
خلفاء العارفة بالله السيدة نور الصباح رضى الله عنها
يرحب بكم على المنتدى الرسمى
للعارفة بالله السيده نور الصباح
سماحة السيد الشريف الشيخ
صديق السيد السيد المندوه الحسنى الحسينى الهاشمى
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط نور الصباح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها على موقع حفض الصفحات
المواضيع الأكثر نشاطاً
صورمقام السيده نور صباح رضى الله عنها وأرضاها
فوائد عدة جربتها شخصياً وأتت بنتيجة طيبة ....فوائد عدة جربتها شخصياً وأتت بنتيجة طيبة ....
نبذة مختصرة عن نور الصباح
المدد العلوى فى سيرة السيد احمد البدوى
نبذه عن اهل بيت خلافة جدتنا نور الصباح
تعريف بفضل كنوز الاسرار (هدية)
مبرووك علينا تشريف السيده الفاضله محبة المصطفى فى المنتدى و تنصيبها منصب المشرف العام
المرحلة الاولى فى الاوراد
صَفحَآت مُشْرِقَة فِي حَيآة أَم الْمُؤْمِنِيْن عَآئِشَة.. رَضِي الْلَّه عَنْهَآ
الزهراء ..... زهرة القلب المحمدي

 

 الذكر منشور الولاية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



الذكر منشور الولاية  Empty
مُساهمةموضوع: الذكر منشور الولاية    الذكر منشور الولاية  Icon_minitimeالأحد أكتوبر 03, 2010 12:22 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





ذكر الله عز وجل هو الدواء الذي يطهر القلب، وهو النعمة العظمى، والمنحة الكبرى، به تستدفع النقم، وتجلب النعم، وتنال أعلى الدرجات، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وحياة الروح، وروح الحياة. فعن معاذ رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ) . قالوا بلى يا رسول الله: قال : ( ذكر الله عز وجل ) رواه الإمام أحمد.


قال الله عز وجل:

أكبر من كل شيء، ومن كل عمل، وأجره فوق كل أجر، وثمرته لا حد لها، فهو مصب الإيمان وملتقى شعبه ومصدر نوره، ولذلك قال الله عز وجل : { وأقم الصلاة لذكري } [ طه : 14 ] وختم به الأعمال كلها، ففي الصيام قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [ البقرة : 185 ] وفي الحج قال الله عز وجل: { فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً } [ البقرة : 200 ] ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله عز وجل ).

وفي الصلاة قال الله تعالى { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [ الجمعة : 10 ] وقال كذلك : { فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً } [ النساء : 103 ]


وفي الجهاد قال الله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ } [ الأنفال : 45 ]


بذكر الله عز وجل يحيا الإنسان الحياة الطيبة "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت" رواه البخاري ومسلم، وبه يحيا العالم : ( مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت ) رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه.



وللذكر معان كثيرة وردت في القرآن على وجوه عدة منها مفهوم عام وآخر خاص ، فالمفهوم العام في قوله عز وجل : { يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا } (الأحزاب 41)، وحد الذكر الكثير قوله عز وجل : { الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض } [ آل عمران : 150 ].



درجة أولي الألباب عالية فوق مجرد ملء الأوقات بالذكر.


وبهذا المعنى فالذكر هو مجموع العبادات، فرائض ونوافل، التي تقرب إلى الله عز وجل، والآيات في ذلك كثيرة تفيد استحباب ذكر الله في كل الأحوال والأوقات، بكرة وأصيلا، بالعشي والإبكار، بالغدو والآصال، منفردا أو وسط الجماعة، سرا أو جهرا، بالقلب والجوارح واللسان، حين ذاك يتحقق الفلاح : { واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون } [ الجمعة : 10 ] وينال الأجر العظيم { والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما } [ الأحزاب : 35 ]، ولذلك تواتر أن "رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله تعالى على كل أحيانه" [ رواه مسلم والترمذي وابن ماجة ] .


قال الراغب الأصفهاني في كلمة سبح "ذات دلالة عامة تشمل كل العبادات من قول وفعل ونية .."

ومن تمام فضل الذكر أن الذاكر يحظى بمجالسة الله عز وجل، ويذكره الله سبحانه وتعالى، قال الله عز وجل : { فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون } [ البقرة : 153 ]، قالوا في هذا الشأن: "ذكر العبد ربه محفوف بذكرين: ذكرك الله ذكرته فذكرك. ذكرك قبل أن تذكره وذكرك بعد أن ذكرته". وقال صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل: ( أنا مع عبدي إذا ذكرني وتحركت بي شفتاه ) رواه أبو داود، وقال صلى الله عليه وسلم كذلك فيما يرويه عن ربه "أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفس، وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منهم وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" رواه الشيخان والترمذي وابن ماجة والنسائي.


لهذا الفضل وهذه الدرجة العالية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بالذكر، فعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله" رواه ابن حبان وابن السني والطبراني والبيهقي. إذ بذكر الله ينجمع هم المومن على أمر واحد هو الله عز وجل. عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأخبرني بشيء أتشبث به قال: ( لا يزال لسانك رطبا بذكر الله ) ، وفي رواية أخرى "إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا فباب نتمسك به جامع. قال: لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل". فبذكر الله ينجمع القلب على الله عز وجل، وتتحقق الصلة، والصلاة صلة، والحج من أجل الصلة، والصيام والزكاة، وسائر الأعمال من أجل ذلك.

ثم هناك مفهوم خاص للذكر يحصره في التسبيح والتهليل والحمدلة والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا يتضح من أمره عز وجل لنا بذكره بعد انقضاء الصلاة رغم أن الصلاة ذكر، وبعد انقضاء المناسك رغم كونها ذكرا له سبحانه وتعالى


الذكر منشور الولاية


لكل ما سبق كان الصالحون يقولون:

"من أوتي الذكر فقد أوتي منشور الولاية"، والمراد بالمنشور الوثيقة التي تتضمن قرار السلطان بتعيين فرد في مرتبة تشريفية.

قال ابن القيم رحمه الله

"الذكر منشور الولاية الذي من أعطيه اتصل، ومن منعه عزل، وهو قوت قلوب القوم التي متى فارقها صارت الأجساد لها قبورا، وعمارة ديارهم التي إذا تعطلت عنه صارت بورا. وهو سلعيبم الذي به يقاتلون قطاع الطريق، وماؤهم الذي يطفئون به التهاب الحريق، ودواء أسقامهم الذي متى فارقهم انتعيبت فيهم القلوب، والسبب الواصل والعلاقة التي كانت بينهم وبين علام الغيوب.


إذا مرضنا تداوينا بذكركم *** فنترك الذكر أحيانا فننتعيب


به يستدفعون الآفات، ويستكشفون الكربات، وتهون عليهم المصيبات، إذا أصابهم البلاء فهو ملجؤهم، وإذا نزلت بهم النوازل فإليه مفزعهم .. في كل جارحة من الجوارح عبودية مؤقتة، والذكر عبودية القلب واللسان وهي غير مؤقتة. بل هم يؤمرون بذكر معبودهم ومحبوبهم على كل حال: قياما وقعودا وعلى جنوبهم. فكما أن الجنة قيعان وهو غراسها، فكذلك القلوب بور خراب وهو عمارتها وأساسها. وهو جلاء القلوب ودواؤها إذا غشيها اعتلالها، وكلما زاد الذاكر في الذكر استغراقا زاد المذكور محبة إلى لقائه اشتياقا".

كلام صادر عن قلب ذاق وعرف وغرف، ففاض قلبه بهذه المعاني الرقيقة الدقيقة العميقة "به يزول الوقر عن السماع، والبكم عن الألسن، وتنقشع ظلمة الأبصار. زين الله به ألسنة الذاكرين، كما زين بالنور أبصار الناظرين، فاللسان الغافل كالعين العمياء، والأذن الصماء، واليد الشماء".

كان الحسن البصري رحمه الله يقول: "تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء: في الصلاة وفي الذكر وفي قراءة القرآن". { الرحمن فاسأل به خبيرا } [ الفرقان : 59 ] و { لا ينبئك مثل خبير } [ فاطر : 14 ].


ذكر القلب واللسان


أفضل الذكر ما تواطأ عليه القلب واللسان والجوارح، ومن لم يتيسر له ذلك داوم على ذكر اللسان حتى يفتح الله قلبه لأنوار الذكر المثمرة لمعرفة الله ومحبته سبحانه وتعالى، يقول الإمام الغزالي رحمه الله "أعلى درجات ثواب القرآن الكريم أن تقرأ في بيت من بيوت الله في صلاة قائما".

قال ابن عطاء الله في حكمه: "لا تترك الذكر لعدم حضورك مع الله فيه لأن غفلتك عن وجود ذكره أشد من غفلتك في وجود ذكره فعسى أن يرفعك من ذكر مع وجود غفلة إلى ذكر مع وجود يقظة، إلى ذكر مع وجود حضور، ومن ذكر مع وجود حضور إلى ذكر مع وجود غيبة عما سوى المذكور وما ذلك على الله بعزيز".

للذكر إذن مراق، يترقى فيها الذاكر من ذكر اللسان إلى ذكر القلب واللسان، ومن الذكر في أوقات معينة إلى الاستغراق الكامل.



ثمار الذكر

بذكر الله تسمو روحانية العبد، فيطهر قلبه ويحيا، وبحياته يحيا المجتمع. فيفوز الفرد بالله، وتفوز الأمة بالخيرية والوسطية والشهادة على العالمين.

غاية الذكر الاستجابة لنداء الله عز وجل الذي ما أمرنا بالإكثار من شيء مثل ذكره سبحانه وتعالى، وهو بعد ذلك يتولانا برحمته كما وعدنا، فليس الذكر حركات يقوم بها الجسد وكلمات تلوكها الألسنة أو مناجاة في الضمائر، ولكنه وقوف بين يدي الله عز وجل واستشعار لمعنى العبودية له سبحانه، ولا يسأل الذاكر ماذا بعد، فالله تعالى يتولاه باطمئنان القلب وسداد العقل وحسن الخلق والسعي للخير خدمة لأمة رسول الله صلى الله عليه وسلم: روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قال: ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب. وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه. وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي من نفس المومن، يكره الموت، وأنا أكره مساءته ) .

لذلك فالأفضل أن ينشغل المومن بذكر الله عز وجل غير متعلق بأغراض دنيوية دنية، قال ابن عطاء الله في حكمه: "لا يستحقر الورد إلا جهول: الوارد يوجد في الدار الآخرة، والورد ينطوي بانطواء هذه الدار، وأولى ما يعتنى به –ما لا يخلف وجوده- الورد هو طالبه منك، والوارد أنت تطلبه منه، وأين ما هو طالبه منك مما هو مطلبك منه". فالخاصية العامة للذكر في قوله تعالى { ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين } [ الزخرف : 36 ].

قال الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله: "اذكروني بالشوق والمحبة أذكركم بالوصل والقربة، اذكروني بالمجد والثناء أذكركم بالعطاء والجزاء. اذكروني بالتوبة أذكركم بغفران الحوبة. اذكروني بالدعاء أذكركم بالعطاء. اذكروني بالسؤال أذكركم بالنوال. اذكروني بلا غفلة أذكركم بلا مهلة. اذكروني بالندم أذكركم بالكرم. اذكروني بالمقدرة أذكركم بالمغفرة. اذكروني بالإيمان أذكركم بالجنان. اذكروني بالقلب أذكركم بكشف الحجب. اذكروني بصفاء السر أذكركم بخالص البر. اذكروني بالصفو أذكركم بالعفو. اذكروني بالجهد فيّ أذكركم بتمام النعمة" .

جعلنا الله من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات صبحا وعشيا، جهرا وسرا، قعودا وقياما وعلى جنوبنا. آمين. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه وحعيبه


المحبة للمصطفى صل الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الذكر منشور الولاية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فى ذكر اصحاب مراتب الولاية الذين يحصرهم عدد
» فى الذكر والتهليل القادرى
» الذكر بالصلاة على النبي
» حلقة الذكروالانشائية والمدائح والتمايل فى الذكر والمدائح والطبل والبندار

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها :: صــــــــــوفـــــيـــــــــــــــــــات :: تعرف على طريق الصوفية-
انتقل الى: