نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها
مــراتب الديــن    613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مــراتب الديــن    829894
ادارة المنتدي مــراتب الديــن    103798
نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها
مــراتب الديــن    613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا مــراتب الديــن    829894
ادارة المنتدي مــراتب الديــن    103798
نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها

العارفة بالله نور الصباح
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
المواضيع الأخيرة
» حول أوراد الشيخة صباح رضي الله عنها
مــراتب الديــن    Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 02, 2020 7:52 pm من طرف الأستاذ

» نبذه عن اهل بيت خلافة جدتنا نور الصباح
مــراتب الديــن    Icon_minitimeالأربعاء فبراير 07, 2018 1:49 pm من طرف صاحب السماحة

» دعوة لتمريض الظالم المعتدى
مــراتب الديــن    Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 4:35 am من طرف لغة العيون

» تقوية روحانية الكشف+الاستغناء عن التريض لبعض الابواب
مــراتب الديــن    Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 4:16 am من طرف لغة العيون

» بعد ان تقرأه ..هل ستعصى الله..؟؟ دعوة
مــراتب الديــن    Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 3:38 am من طرف لغة العيون

» اسرار آية الكرسي سيدة آي القرآن
مــراتب الديــن    Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 3:35 am من طرف لغة العيون

» كيفية القراءة علي الماء والزيت
مــراتب الديــن    Icon_minitimeالأربعاء يناير 17, 2018 2:53 am من طرف لغة العيون

» فوائد عدة جربتها شخصياً وأتت بنتيجة طيبة ....فوائد عدة جربتها شخصياً وأتت بنتيجة طيبة ....
مــراتب الديــن    Icon_minitimeالثلاثاء يناير 16, 2018 10:26 pm من طرف لغة العيون

» تعريف بفضل كنوز الاسرار (هدية)
مــراتب الديــن    Icon_minitimeالثلاثاء يناير 16, 2018 10:25 pm من طرف لغة العيون

» هاتف-- سريع
مــراتب الديــن    Icon_minitimeالثلاثاء يناير 16, 2018 9:57 pm من طرف لغة العيون

الشريف الشيخ صديق المندوه رضى الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن ملايين المسلمين يُصَلُّون كل يوم خمس مرات على الأقل، ويقول كل واحد منهم في صلاته: "اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد". ومعنى هذا أن الصلاة على سيدنا محمد وعلى آله تتكرر كل يوم مئات الملايين، ومحمد صلى الله عليه وسلم أشهر من أن يُعرَّف، لكن ما معنى الصلاة عليه؟! ومن هم آله الذين نصلي عليهم معه في صلاتنا؟! إن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم معناها طلب الرحمة ومزيد اللطف له من الله تعالى، وكذلك الصلاة على أي إنسان، قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا) الأحزاب/43.فالصلاة من الله الرحمة، والصلاة على أي إنسان طلب لتلك الرحمة، ولذا نصلي على الميت؛ أي:نطلب له الرحمة، أما صلاتنا لله فهي عبادة، ولا تكون العبادة إلا لله، قال الله تعالى:(فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) الكهف/110.والله تعالى غني عن عبادتنا، ونبيه صلى الله عليه وسلم غني عن دعائنا، لكننا نعبر بعبادتنا لله عن الإيمان به واحدًا أحدًا، نحبه ونرجو رحمته ونخشى عذابه، ونعبِّرُ بصلاتنا على رسوله صلى الله عليه وسلم عن محبته والإيمان بنبوته والانتساب إلى أمته. وإنما كان صلى الله عليه وسلم غنياً عن صلاتنا؛ لأن الله تعالى وملائكته يُصلُّون عليه، وفسح الله لنا المجال لنشارك في الصلاة عليه تشريفاً لنا، قال الله تعالى:( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) الأحزاب/56.وقد استجاب المسلمون لهذه الدعوة، وشرفوا بقبول هذا التكريم، فما ينطق أحدهم باسم محمد صلى الله عليه وسلم إلا وينطق بالصلاة والسلام عليه، فهي عبادة لله طلبها منا معشر المسلمين:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) الأحزاب/56؛ ولذا حرص الصحابة رضوان الله عليهم على أن يتعلموها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما تعلموا منه سائر العبادات.روى البخاري ومسلم عن أبي محمد كعب بن عجرة رضي الله عنه قال: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله! قد علمنا كيف نسلم عليك -أي السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته- فكيف نصلي عليك؟ قال:(قولوا:اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد).

رسالة ترحيب
بيت عموم السادة آل المندوه الأحمدية الدسوقية الشاذلية
خلفاء العارفة بالله السيدة نور الصباح رضى الله عنها
يرحب بكم على المنتدى الرسمى
للعارفة بالله السيده نور الصباح
سماحة السيد الشريف الشيخ
صديق السيد السيد المندوه الحسنى الحسينى الهاشمى
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط نور الصباح على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها على موقع حفض الصفحات
المواضيع الأكثر نشاطاً
صورمقام السيده نور صباح رضى الله عنها وأرضاها
فوائد عدة جربتها شخصياً وأتت بنتيجة طيبة ....فوائد عدة جربتها شخصياً وأتت بنتيجة طيبة ....
نبذة مختصرة عن نور الصباح
المدد العلوى فى سيرة السيد احمد البدوى
نبذه عن اهل بيت خلافة جدتنا نور الصباح
تعريف بفضل كنوز الاسرار (هدية)
مبرووك علينا تشريف السيده الفاضله محبة المصطفى فى المنتدى و تنصيبها منصب المشرف العام
المرحلة الاولى فى الاوراد
صَفحَآت مُشْرِقَة فِي حَيآة أَم الْمُؤْمِنِيْن عَآئِشَة.. رَضِي الْلَّه عَنْهَآ
الزهراء ..... زهرة القلب المحمدي

 

 مــراتب الديــن

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
خالد محمود
مشرف
مشرف
خالد محمود


عدد المساهمات : 43
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/07/2011
العمر : 77

مــراتب الديــن    Empty
مُساهمةموضوع: مــراتب الديــن    مــراتب الديــن    Icon_minitimeالأحد يوليو 17, 2011 5:18 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

اعلم وهبني الله و اياك الرشد والسداد وزادني الله واياك علماً أن مراتب الدين ثلاث وهي الإسلام و الإيمان و الإحسان في المصطلح العام كما هو وارد في أحاديث الرسول صلي الله عليه وسلم وفي المصطلح المصحفي هي مراتب علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين وهي العلوم الثلاثه التي ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن المولى تبارك و تعالى قد علمة اياه عند عروجه صلي الله عليه وسلم فقد ورد عنده انه صلي الله عليه وسلم قال ما معناه وهو يذكر قصه المعراج :"علمني ربي علماً أمرني بتبليغة وهو الاسلام وعلماً خيرني فيه وهو الايمان وعلماً أمرني بكتمانه وهو الاحسان" . ويؤيد ذلك الحديث الشريف المروي عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالي عنه و الذي جاء فيه ما معناه:" أنه جاء رجل نظيف شديد بياض الثياب إلي الرسول صلي الله عليه وسلم في محفل من الصحابة رضي الله تعالي عنهم وجلس قريباً منه حتى لاصقت ركبتاه ركبتي الرسول صلي الله عليه وسلم ثم قال له "يا رسول الله أخبرني عن الإسلام" فقال صلي الله عليه وسلم"بني الإسلام علي خمس :شهادة ألا اله إلا الله وأن محمد رسول الله واقام الصلاة و إيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن أستطاع إليه سبيلا" فقال الرجل:صدقت . ثم قال"يارسول الله أخبرني عن الإيمان" فقال صلي الله عليه وسلم :" أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر و القدر خيره وشره حلوه ومره" فقال الرجل:صدقت . ثم قال:"يارسول الله ‘ أخبرني عن الإحسان"فقال صلي الله عليه وسلم "أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك " فقال صدقت و هكذا الرجل يسال و الرسول صلي الله عليه وسلم يجيبه و الى هنا فهذا هو الجزء الذي يهمنا من الحديث فيما يختص بمراتب الدين . وبعد أن مضي الرجل كان الصحابه رضي الله عنهم في حيره من امرهم ، فهو يسال الرسول صلي الله عليه وسلم ويصدقه وهم لا يعرفونه . ولتأدبهم العالي في حضره الرسول عليه افضل الصلاة والسلام فهم لايسالونه عن شئ ، حتي يحدث لهم منه ذكراً فظلوا صامتين حتي سألهم الرسول صلي الله عليه وسلم قائلاً"أتدرون من الرجل ؟" قالوا الله ورسوله اعلم ثم قال سيدنا عمر رضي الله تعالي عنه " انه ليس من أهل البلاد لأننا لا نعرفه و لا تبدو عليه الغربه لانه ليس عليه و عثاء السفر"
فقال صلى الله عليه وسلم " هذا جبريل أتى يعلمكم دينكم" .و من هنا اتضح لنا جليا أن الدين هو مجموع هذه المراتب الثلاث . فمن عمل بمرتبة الإسلام دون مرتبتي الإيمان و الإحسان فهو يعمل بثلث الدين ، كما وأن من يعمل بمرتبتي الإسلام و الإيمان دون الترقي إلى مدارج مرتبه الإحسان فهو يعمل بثلثي الدين . ويشار إلى هذه المراتب الثلاث أيضاً بعلوم الشريعه و الطريقة و الحقيقة
ويؤيد القرآن الكريم ما ذهبنا إليه من أن هذه المراتب الثلاث هي كل الدين ، فقد قال تبارك و تعالى في سورة الحجرات{ قَالتِ الأعرابُ آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولّما يدخلِ الإيمان في قلوبِكم وان تُطيعوا الله ورسُوله لايلتكُم من أعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم * انما المؤمنون الذين آمنوا بالله و رسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالِهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هُم الصادقون* قل اتعلمون الله بدينكم والله يعلُم ما في السّمواتِ و مافي الارضِ و اللهُ بُكّل شئ عليم* يمنون عليك أن اسلمو قل لا تمنوا علي اسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للايمان أن كنتم صادقين*} وقال جلا و علا في ايه اخرى في وصف الذين امنوا و عملوا الصالحات :{ ثُم اتقوا و آمنُوا ثّم اتقوا و احسنوا و الله ُ يحب المحسنين }وعلى ذلك فان العمل في الدين لابد ان يقاس بميزان هذه المراتب الثلاث كما وأن أيه آيه قرآنيه أو حديثا نبوياً شريفاً أو أي كلام من رؤساء الصحابه ورؤساء الاولياء ينبغي ان يقاس بميزان هذه المراتب أيضاً فللقرآن الكريم و لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهر وباطن و مطلع و حد ، و لا يستطيع الخوض في علوم الباطن الا السادة الصوفيه رضي الله تعالى عليهم أجمعين فالدين عندهم تخلق وليس تعلقاً و من ثم فهم الماهرون بعلومه ومن اراد ان يبرئ ذمته فليسالهم عن امور الدين ومراتبه عملاً بقوله تعالى{ فأسالوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } و كلمه الذكر هنا يمكن اطلاقها في علوم الدنيا و الدين فصاحب كل مهنه او صنعة هو ماهر في صنعته سواء أكانت جليله ام حقبره فمثلاً أمهر المهندسين لا يستطيع ان يعرف عدد الارغفه التي ينتجها كيس الدقبق . وكتب سادتنا الصوفية رضوان الله تعالى عليهم مشحونة بتبيان ما نرمي اليه وسير السلف الصالح و الصحابة و رؤسائهم رضي الله تعالى عنهم أجمعين تزخر بذلك . وقد روى عن سيدنا و مولانا الامام علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه أنه كثير ما كان يقول اسألوني قبل ان تفقدوني عن علم لا يعلمة جبريل و لا ميكائيل و الله اني لأ علم بدروب السماء أكثر من احدكم بدروب الارض و يشير الى صدرة ان هنا لعلوم جمة لو وجدت لها وعاء . وخطبته الشهيره بخطبه الكوفة وتفسيره لفاتحه الكتاب خير شاهد لما أردنا ولأغرو فهو باب مدينه العلم كما قال صلى الله علية وسلم" أنا مدينه العلم وعلي بابها"

وكل المسلمين يشتركون في المرتبه الاولى أي مرتبه الاسلام ولو أنهم يتفاوتون فيها من ناحيه العمل و الذنب و التوبه و الاستغفار و التقوى و الاستقامة و النفل. فكل هذه الاشياء تختلف بختلاف المراتب كما ذكرنا و لكل منها الآيات و الاحاديث المرتبطه بها ولو نقلت لغيرها لاختل المعنى و انععيب المطلوب، و للتدليل على ذلك فان الرسول صلى الله علية وسلم قد نزلت عليه في احدى الليالي آيات من سوره هود عليه وعلي نبينا أفضل الصلاة والسلام فلما اصبح الصباح رآى الصحابة رضي الله تعالى عنهم رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم و قد اشتعل شيباً ، وكانوا لم يروا عليه ذلك قبل ذلك اليوم فسالوه في ذلك. فقال صلي الله عليه و سلم "شيبتني هود واخواتها" فقال الصحابة رضي الله تعالى عنهم" قصص الانبياء يشيبك يا رسول الله " فقال صلى الله عليه وسلم لا ولكن قولة تعالى {فاستقم كما أ’مرتَ ومن تَاب معَك}. فهذه الآيه الكريمه مرتبطةارتباطاً وثيقاً كلياً بمرتبة الاحسان في أعلى مراتبها أي احسان رسول الله صلي الله عليه وسلم والذي قال الله تعالى في حقة { ما زاغ البصر’ وما طغَى} أي ما زاغ عن الرؤيا و ماطغى أي ما تعداها كما قال تعالى { ثم دنا فتدلى . فكان قاب قوسين أو أدنى}. و في هذه الايه { فاسِتقم كما أ’مِرَت ومن تاب معكَ} طولب صلى الله عليه وسلم بدوام المشاهدة وكذلك من يرثون هذه المرتبه من بعده ، الظاهرون في قوله تعالى{ومن تاب معك} وهم الورثاء المحمديون و يطلق على احدهم الوارث المحمدي أو الخليفة أو الغوث . ولكى تتم الفائدة المرجوه فسنتحدث هنا باسهاب عن كل مرتبه من مراتب الدين الثلاثه و الاعمال التي فيها و ان سادتنا الصوفيه رضوان الله تعالى عليهم يقسمون العمل فيها الى عبادة و عبودية وعبودة ، ويرون أن العبادة هي الشئ القائم من العبد لارضاء سيده ليدخله الجنه و يزحزحه من النار وهي مرتبه الاسلام ويرون أن العبودية هي عمل العبد لمرضاة مولاه من غير أن يطلب جزاء عليه وهي مرتبه الايمان، كما يرون أن العبودة هي طاعه العبد أو عمله لارضاء مولاه لانه يستحق ذلك و يرى نفسه مقصراً في حق مولاه دائما وابدا وهي مرتبة الاحسان . و بمعنى أوسع لو قدر أن مملوكا شرد من سيده الى بلد بعيد هل يحرره هذا الشرود من الرق؟ كلا و الف كلا بل يسمى حينئذ بالعبد الابق فاذا رجع سيده و عمل بما يرضيه يكون عبداً صالحاً، أي صالحا لخدمة سيده مثاله مثال العابد في مرتبة الاسلام عندما يرجع الى ربه من غيه بعد أن كان شارداً ويسمي عمله لارضاء سيده و مولاه عبادة لانه طالب باجر على علمه لعدم التخلص اذ أنه يقصد أن يزحزح من النار و أن يدخل الجنة .فاذا عمل العبد في مرضاة سيده من غير أن يطلب منه جزاء على عمله بل لاستحقاقه العمل له من غير جزاء يسمى عمله حينئذ عبودية لوجود الاخلاص فيه، شأنه شأن العابد في مرتبة الايمان الذي يعبد الله مخلصا له الدين دون خوف من ناره أو طمع في جنته لانه أهل للعبادة . فاذا ظل العبد على عمله في طاعة سيده و لم يطلب منه جزاء على ذلك بل يعبده و ىرى أنه مقصر في طاعته وأن الله تبارك وتعالى قد مّن عليه وفضله بالاقامة بين يديه كما هو حال العابد في مرتبه الاحسان ، يسمى عمله في هذة الحاله عبودة. وفي هذه المرتبه يقول سيدي الشيخ ابراهيم القرشي الدسوقي رضوان الله تعالى عليه:" احذر يا أخي أن تدعي أن لك معامله خاصة أو حالا . واعلم انك أن صمت فهو الذي صومك وان قمت فهو الذي قومك وان عملت فهو الذي استعلمك وان رايت فهو الذي أراك وان شربت فهو الذي شراب القوم فهو الذي سقاك و ان اتقيت فهو الذي وقاك وان ارتفعت فهو الذي رقى منزلتك وان نلت فهو الذي نولك ، وليس لك في الوسط شئ لا أن تعترف بأنك عاص مالك حسنة واحدة . وهذا صحيح . فمن أين لك الحسنة وهو الذي أحسن اليك وهو الحاكم فيك ان شاء قبلك و ان شاء ردك"


ـ وهذا اسمه الشرعي ـ هو العلم الذي أمر صلى الله عليه و سلم بتبليغه كما جاء في حديث الإسراء والمعراج وهو " علم اليقين " كما هو في المصطلح المصحفي و الوقف عند هذه المرتبه غير منج لمن ادرك فكاك رقبته . و لقد قيل في هذا المعنى :
أن علـم اليـقين قـرب قـوما فهم لمفتونـون مالا وجــاهـا
حسبـوه عـين الـيقين كأعمـى حـسب الفهـم رؤيـة فتـباهي
ربـما علـمهـم يجـر الـيهـم فـتنه الكفر فاحـذروا مبتـداها
علم إبـليـس كان علم يـقـين عنه عين اليقـين أخـفت سنـاها
لو رأى الحق مـا أبى مـن سجود منع العلـم عينـه معـنـاهـا
ثم ماذا يغنـيك علمك عن عينك يــا من بعـزة الـعلم تــاه
فوق مـا أنـت فـيه رتبـه كشف غير كـشـف الـخـيال يحلو سناها
ثـم من فـوق ذاك رتـبة حــق وهو إيتاء كـل نـفـس هداهـــا

و عموما فان الإسلام هو علم الشريعة المعروف بعلم الاحكام وهو مرتبة العبادة ، وكل أعماله بدنيه اذ أن العمل فيه بالجوارح فالنطق بالشهادتين باللسان ، و أقام الصلاه بالبدن و إيتاء الزكاة و الصوم و حج البيت كذلك . كمـا و أن الذنب فيـه و ارتكاب المعاصي بالبدن كالسرقة وشرب الخمر و الزنا وقتل النفس و غيرها ، و التوبه في هذه المرتبه : الإقلاع في الحال و الندم على ما فـات و العزم على ألا يعود لذنب أبدا ، و التقوى فعل المأمورات و اجتناب المنهيات معاً ، و الاستقامة أن يقيم و يستمر على ذلك.
و لما كان الإنسان مضطراً لقضاء أغراضه الدنيوية فقد طالبه المولى تبارك و تعالى بالتوسل اليه لقضاء تلك الأغراض ، و لقد سبق الكلام بالتفصيل . عن مشروعيه التوسل وأن الله تبارك وتعالى يطلبنا به وهو الذي بدأه وذلك في كتابه السابق " انتصار أولياء الرحمن على أولياء الشيطان " فكان التوسل لصاحب هذه المرتبه ـ أي مرتبه الإسلام الى الله تعالى بالأعمال البدنية ، كأن يقول : اللهم أن قضيت حاجتي أو شفيتني أو شفيت ولدي فسأصلى كذا ركعه أو اطعم كذا مسكينا أو أصوم كذا يوماً و هكذا من الاعمال البدنية . وخير توسل الى الله تعالى بالأعمال البدنيه يقضي الاغراض قصة الثلاثه اشخاص الذين انسد عليهم الغار الواردة في كتب الحديث الشريف . ما معناه أن أنفاراً ثلاثه كانوا يتحطبون فادركهم المطر فاووا الى الغار ولم يستطيعوا الخروج منه . فاتفقوا على أن يتوسلوا الى الله تبارك وتعالى كل منهم بعمله الصالح الذي قدمة . فقال احدهم :" يارب انه كان لي ابوان كبيران وكنت اقوم بخدمتهما طاعة لك وكنت احلب اللبن و اشبعهما منه أولا ، ثم أزيد عليه الماء و أعطيه لاهل بيتي و أولادي اللهم انك اعلم ، فان كنت عملت هذا خالصاً لوجهك الكريم فازل عنا هذه الصخرة فتزحزحت قليلاً، ولكن الفرجة لاتمكنهم من الخروج . فقال الثاني : كان لي صاحب دفع نقودا لنشتري بها غنما فنرعاها و نستثمرها فذهب لمرض والده فغاب طويلا ، فاشتريت الاغنام ورعيتها و استثمرتها ثم حضر صاحبي لاخذ ماله الذي دفعه . فقلت له : انك مشترك معي كما كنت فقاسمته في كل الاغنام"، وقال " يارب أنك اعلم ، فلو اني فعلت لوجهك الكريم فازل عنا هذه الصخرة . فتزحزحت قليلا ولكنهم لايستطيعون الخروج . فقال الثالث :" كانت لي ابنه عم اجهدها الجوع وأذلها الحرمان وهي إرملة ولها اطفال يتضورون جوعاً وكانت تضع الحصى وتصب عليه الماء و تضعة علي النار لتوهم اطفالها بوجود الطعام و تسكتهم حتى يغلبهم النوم . وضاق بها الحال فطلبت مني مالا فقلت لها " ان مكنتيني من نفسك اعطيتك,
و الا فلا أعطيك شيئا ، فصدت مني لعفتها و ذهبت ، ثم أتت ثانية وثالثه تستعطفني بجوع اولادها و حرمانهم و أنا أطلبها و اراودها عن نفسها فاستسلمت مضطرة بقهر الجوع فقعت منها مقعد الرجل من المرأة ثم أستحيت من الله وندمت على ذلك و تركتها و قاسمتها مالي ، فاللهم ان كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك الكريم فأزل عنا هذه الصخرة ، فتزحزحت الصخرة وانفتح باب الغار و خرجوا آمنين فرحين . و المعلوم ان هؤلاء القوم من الاسرائليين و قد توسلوا الى الله تعالى باعمالهم الصالحة في مرتبه الاسلام اذ كانت الاعمال بدنية . و صاحب هذه المرتبة مطالب بالذكر ـ اذ ان الذكر و المطالبة به قد وردا في بضع وعشرين آيه من كتاب الله الكريم ـ فكان ذكره بدنيا أي باللسان ، وطلق عليه ذكر الغفله فيقول :" لا اله الا الله بلسانه ، والاستغفار بدني باللسان ، و كذلك الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وتلاوة القرآن الكريم وهكذا ". ولابد ان تعلم أن العبد غير المتعبد . فالعبد هو صاحب الشريعة والمتعبد هو التابع لة والذي يقلده.

مــر تـبة ألايـمــــان

الاسم الشرعي " الإيمان " وهو العلم الذي خُيْر الرسول صلى الله عليه وسلم في الإسراء و المعراج وهو عـلم اليقين في المصطلح المصحفي و في المصطلح العام اسمه الطريقة وهو موطن العبودية. و العمل فيه قلبي و الذكر قلبي و التقوى فيه تعظيم شعائر الله ( ومن يعظم شعائر الله فأنها من تقوي القلوب ) كما انها اي التقوى زاد المسافر و المسافر هو سالك الطريقة لسيرة الى الله تعالى كما قال جلا وعلا :{ و تزودوا فان خير الزاد التقوى}. و الذنب في هذه المرتبة الغفلة عن الذكر و التوبة فيها الرجوع الى الذكر حيث قال جل شأنه { إن الله لا يحب الغافلين } و معنى ذلك انه يحب الذاكرين كما قال جل شأنه { إن الله يحب التوابين و يحب المتطهرين } . و يحسن بنا هنا أن ناتي بأحد الاحاديث النبوية المربوطة بهذه المرتبة توضيحا لما أشرنا اليه في صدر كلا منا من أن لكل مرتبة الايات و الاحاديث الخاصه بها . و يطلق على هذه الأحاديث أحاديث القدرة . فقد روى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " لو لم تذنبوا وتستغفروا لاتى الله بقوم يذنبون ويستغفرون فيغفر الله لهم " فلو أنزلنا هذا الحديث الى مرتبه الإسلام والذنب فيها كما علمنا اجتراح السيئات لتبادر الى الاذهان أن الله تبارك وتعالى يحثنا على ارتكاب المعاصي وحاشى لله تبارك وتعالى أن يامربالفحشاء و المنكر تعالى عن ذلك علواً كبيرا . ولكن هذا الحديث مربوط بمرتبه الإيمان و موجة لصاحب هذه المرتبة فهو عندما يغفل عن الذكر ـ وهذا هو ذنبه ـ يضجر وتضيق الد نيا في نظره و يستغفر الله تعالى ويعود الى الذكر تائباً: فيكون هذا الحديث ترويحا لنفسه وتسلية لها مما علق بها من وحشة الغفلة و الاستقامة في هذه المرتبه هي دوام الذكر كما قال تبارك وتعالى :{ الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا و لا تحزنوا و أبشروا بالجنه التى كنتم توعدون * نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم و لكم فيها ماتدعون * نزلا من غفور رحيم * ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله و عمل صالحا و قال انني من المسلمين } . و المقصود بالدعاة الي الله في هذه الايات ساداتنا المشايخ أهل الطرق الصوفية وهم خبراء طريق الرحمن و الخبير مطلوب وجوبا لقوله تعالى {الرحمن فاسأل به خبيرا}.
و التوسل الى الله تعالى في هذه المرتبة باسماء الله الحسنى لقوله تعالى :{ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} ولاتعرف كيفية التوسل باسماء الله الحسنى الا الصالحون الماهرون بهذا الفن لجمع أسماء الله تعالى بين الاضداد و لذلك يعبر عن أسمائه جل و علا بالجنود كما قال تبارك وتعالى :{ ولله جنود السموات و الأرض } و النفل دوام الذكر ، ومن اعجب العجب ان الناس يعرفون النوافل في مرتبه الاسلام وهي الزيادة على الفرض فمثلا أيه صلاة زائده على الفرائض الخمس نفل ، وصيام غير شهر رمضان نفل كيوم عرفة ويوم عاشوراء و غيرهما ، و الصدقه نفل الزكاة ، وكذلك الحج الزائد على الحجة الاولى نفل ، بمعنى ان النفل ظل الفرض . ولكن الناس ـ رحمهم الله تعالى ـ غافلون عن نفل اول الاركان الخمسه وهو النطق بالشهادتين " اشهد الا الله الا الله و أشهد أن محمد رسول الله " وهو اعلى الاركان وعلى ذلك يكون نفله اعلى النوافل فكان نفل " أشهد الا الله الا الله هو الذكر " ، وقد سبق ايراده في باب الذكر في كتابنا السابق " انتصار اولياء الرحمن على أولياء الشيطان " ونفل " أشهد ان محمد الرسول الله " هو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم . وعلى ذلك فان الذكر و الصلاة على النبي عليه افضل الصلاة و السلام هما اعلى النوافل باعتبار انها نفل لاول الاركان و اعلاها . ومن شدة ترغيبه صلي الله علية وسلم في الصلاة عليه قال :" من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا ، ومن صلى علي عشرا صلي الله عليه بها مائة ، ومن صلى علي مائه صلى الله عليه بها ألفا ، ومن صلى علي الفا لن تمسه النار . وقال صلى الله عليه وسلم " من صلى علي الف مرة لن يموت حتي يبشر بالجنه ". و قال صلى الله علية وسلم " ان اولى الناس بي يوم القيامة اكثرهم علي صلاة " . وقال عليه الصلاه والسلام " صلاتكم علي محاقة " ، أو كما قال عليه افضل الصلاة و السلام ومعنى محاقة مذهبة للذنوب كما يمحق الماء النار وقال سيدنا الامام أبوبكر الصديق رضي الله تعالى عنه " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أمحى للذنوب من الماء لسواد اللوح " .
ولقد روى عن سيدنا عبد الله بن العباس رضي الله تعالى عنه أنه قال عندما سئل عن قولة تعالى { فاذكروني أذكركم }:

الذكر أعظم باب انت داخله بالله فاجعل له الانفاس حراسا

فكان سادتنا الصوفيه رضوان الله تعالى عليهم يتقربون الى الله تعالى بكل النوافل و يتفانون في الذكر و الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وهذه هي احوال الانبياء و المرسلين عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاه و السلام . و الذكر مشهور في كل الكتب السماويه القديمه بدليل قوله تعالى { قد افلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى * بل تؤثرون الحياه الدنيا * و الآخرة خير و ابقى * ان هذا لفي الصحف الاولى صحف ابراهيم وموسى } . وكذلك كان حال الصحابه رضي الله تعالى عنهم و التابعين و تابعيهم الى يوم الدين رضوان الله عليهم أجمعين بل يجب ان يكون حال جميع من أراد أن يتزكى أي يتطهر من الذنوب والاغيار . ولما كان المطلوب من الذكر الكثرة في العديد من آي الذكر الحكيم ، فان الكثره لا تحصل الا اذا وصل الذكر الى القلب ثم الى الروح فالاصطلام . وهكذا كانت اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم و الانبياء و السلف الصالح . قال تعالى { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر وذكر الله كثيرا } .هكذا كانت أخلاق رسول الله صلى الله عليه و سلم لمن اراد ان يقتدي ويتأسى به . و من الغريب الشديد الغرابه أن محبه الله و محبه رسول الله فرض .
كذلك و بالمثل محبة الانبياء والصحابة و الأولياء وآل البيت و العلماء و جميع عباد الله الصالحين و كما طالبنا الله تبارك وتعالى بمحبته ، وهذه المحبةلاتوجد ولاتباع ولا تشترى ولاتقترض ولايمكن الحصول عليها بالحال أ, الحيله أو المال اما توجد في التقرب الى الله تعالى بالنوافل كلها . فمعرفة المولى تبارك وتعالى و محبتة جل شأنه قد سُدّت دونها الابواب ، الا باب التقرب اليه بالنوافل ، كل النوافل ، كما هو ظاهر من مفهوم قوله تعالى في الحديث القدسي : " من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، و ما التقرب من احد باحب الي من أدا ما افترضه عليه ( وهنا جعل الفرائض في موطن الّدين الذي لابد من سداده ) ثم أكمل الحديث ببيان السلوك بقولة " و لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبة فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يدة التي يبطش بها ومن تقرب الي شبرا تقربت اليه ذراعا و من تقرب الي ذراعا تقربت اليه باعا ومن أتاني ماشيا أتيته هرولة . فمفهوم الحديث القدسي الكريم ان الله تبارك و تعالى فتح باب التقرب اليه بالنوافل كما هو واضح ، وجعل اعلى النوافل مع أعلى الاركان وهو التوحيد أن اشهد أن لا الله الا الله و اشهد ان محمدا رسول الله " فنفل "لا اله الا الله " كما اسلفنا الذكر ونفل " محمد الرسول الله " الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم و جعل حبه في النوافل بقولة " و لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى أحبه" تفسيرا لقوله تعالى { يحبهم ويحبونه } فجعل محبه الرب للعبد بالاجتهاد بالنوافل كما هو واضح . فلهذا كان سادتنا الصوفيه رضوان الله تعالى عليهم يفنون و يبذلون جهودا كبيرة في الذكر و الصلاة على الحبيب المحبوب صلى الله عليه وسلم . و من أعجب العجب أن بعض من فاسدي العقيدة ينكرون الذكر أو يجهلونه لقصر باعهم في فهم كتاب الله الكريم ، فقد اضلهم من هدانا ، مع أن المولى تبارك وتعالى يطالب النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر في اربعة مواطن ، أولها في سورة المزمل في قوله تعالى { و اذكر اسم ربك وتبتل اليه تبتيلا } فكان التبتل آخر الكثرة حتي يكون عديم النظير في الذكر ومن هذا القبيل فان الرسول صلي الله علية وسلم سمى السيده فاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها بالبتول لانها عديمه النظير . و ثانيها في قوله تعالى :{ قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون } و ثالثها في ذكلر القلب في قوله تعالى : {و اذكر ربك في نفسك تضرعا و خفية } و رابعها في ذكر الروح في قوله تعالى : { و دون الجهر من القول بالغدو و الآصال و لاتكن من الغافلين } . فكيف يطالب الله النبي صلى الله عليه وسلم بالذكر و يسامح منه غيره ؟ ان هذا لشئ عجاب . قال تعالى {الذي يراك حين تقوم و تقلبك في الساجدين} و قال تعالى { قل ان كان للرحمن ولد فانا اول العابدين } ، و لذلك فهو صلى الله عليه وسلم حبيب الله تعالى ، وما احسن قول القائل:
توسل بالحبيب الي الحبيب لتحظي بالاجابه من قريب

قال صلى الله عليه وسلم :" ذرة من أعمال القلوب خير من مثقال الجبال من أعمال الابدان " وكل هذا لايدرك الا بكثرة الذكر حتى يصل الى القلب ، و لايمكن تصحيح الصلوات على أوجهها التامه و لا فهم آية من كتاب الله تعالى على معناها الصحيح و لا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بعد تطهير القلب و لايمكن تطهير القلب كما اسلفنا الا بكثرة الذكر و كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم حيث ينصبغ القلب بنور الاسم " الله " فيتنور كما قال جلا وعلا { الله نور السموات و الارض} و حينئد ينظر بنور الله ، ومن نظر بنور الله لايخفي عليه شئ ، وان هذه المرتبة كما وضح هي مرتبة عين اليقين ، وعين اليقين هو فتح البصيرة و موطن العلوم الدينيه ، واول التقرب الى الله تعالى ، و صاحب هذة المرتبهلم يبق له الا مرتبه الاحسان

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/khaled.ahmed.alshentenawy
صاحب السماحة
صاحب الموقع
صاحب الموقع
صاحب السماحة


عدد المساهمات : 265
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 29/04/2009
العمر : 47
الموقع : www.nourelsba7.yoo7.com

مــراتب الديــن    Empty
مُساهمةموضوع: رد: مــراتب الديــن    مــراتب الديــن    Icon_minitimeالإثنين يوليو 18, 2011 12:23 am

الله اكبر الله اكبر الله اكبر
سلمت يداك و بارك اللهم لنا فيك
و سدد على طريق الخير رضاك
و نبشرك برفع اسمك الى مشرف فى المنتدىان شاء الله
فالى الامام ابنائى فى الطريق
علموا تعيببوا وتفوزوا


صاحب السماحة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nourelsba7.yoo7.com
 
مــراتب الديــن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الصباح عروس المملكة رضى الله عنها وأرضاها :: الــقـســـــــم الـــعــــــــام :: هيا لنصرة رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: