صاحب السماحة صاحب الموقع
عدد المساهمات : 265 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 29/04/2009 العمر : 47 الموقع : www.nourelsba7.yoo7.com
| موضوع: المقصود به الحزب الكبير أو حعيب البر الأربعاء فبراير 22, 2012 12:45 am | |
|
قول الشيخ سيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه: " من قرأ حعيبنا هـــذا فله ما لنا وعليه ما علينا وكان داخلا في شفاعة جدي رســــول الله صلى الله علي وآله وصحبه وسلم ." والمقصود به الحزب الكبير أو حعيب البر
قال الإمام بن عباد ، فله ما لنا ، أي من الحُرْمة وعليه ما علينا أي من الرحمة ، وقال الأستاذ سيدي أحمد زروق : " والذي يظهر من قوة الكلام أن ذلك إثبات بأنه في حوزة الشيخ ودائرته بما هو أعم من الحرمة والرحمة ، وهذا جارفي كل أحزابه وجميع طريقته ، لأنه إذا كان الإيمان بطريقتهـم ولاية فكيف بالدعيب فيها بأدنى جرأتهم ولا يستعمل ذلك أحد ، إلا بعد المحبة لهم ـ ومن أحبَّ قوماً حُشِرَ معهم ." وقال الشيخ أيضاً في هذا الحعيب : "من حفظه فهو من أصحابي " وقال : " ما رتبتُ منه كلمة إلا بإذن من ربي وأمرٍ من رسول الله" صلى الله علي وآله وصحبه وسلم" وإنه أمان للإقليم الذي يُقْرأُ فيه ، ولو قُرِأ في بغداد ما أخذته أي أخذ استئصال كما حصل فيها إذ ذاك " وقيل أنه اجتمع في قراءته معه أربـــعون من الأبدال مواجهة الكعبة وقد رتبه وردا بعد صلاة الصبح ، خليفته ووارث حاله سيدي أحمد أبو العباس ، ولا يتكلم بشيء أجنبي في حــال قراءته ، وله سرٌ عظيم في كل شيء لا يعلمه إلا الله تعالى ، ومَنْ داوم عــــليه مع المداومة على حعيب البحر بعد صلاة العصر وحعيب المرسي بعــــد صلاة العشاء ، والمناجاة التي في آخر الحِكَمْ العطائية في وقت السحـر مع التقوى والاستقامة حصل له الفتح في أقرب وقت من غير تكلف عمل كثير والتشَبُه بالقوم يكون في الزى ، والخلق والعمل فالتشبه في الــزى جائز لدفع الضرر وللتمييز بشرط اجتناب الكبائر والصغائر الخسيســة ، وما لا يرضاه ذوي الهمم الدينية ، فالمتشبه ، إما محب فـــــجزاؤه أن يحب ويوضع له القبول في الأرض ، وإما مستند فجزاؤه أن يُـــــحَتَرَم فتوضع له الحرمة في القلوب ، فلا يراه أحد إلا احترمه وعظمه ، وإما طالب فجزاؤه أن يُنصح ويُفاد ، فتتيسَر له الخيرات ، وتُصرف عـــنه الشرور الدنية على قدر الفيض والقصد والهمة في جميع ذلك ،وأما التشَبه في الأخلاق فهو حقائق الطريق وأما التَشَبُه في الأعمال ، أن كان بلا ترخُص ، فكذلك ، وإذا كان في رخص الطريق كالسماع بشروطه وفيه أمّر غايته الكراهة ، وإن كان مع الخروج عن الشروط فقد يكون حراماً لتحريف الحق وإثبات مالا علم له به ، وأصل التشبه في الأعمال حفظ مقام التقوى الذي هو فعل الواجبات المعلومة ، وترك المحرمات المشهورة ثم الاستقامة التي هي التخلف بالكمالات والتحقق بالحالات فيترك العيوب ويتجنب الذنوب ، ويتندر المندوب وليس لــه ســــبيل إلي ذلك إلا بإقامة الأوراد وإيثار السداد وإتباع المراد ، فالأوراد تعمير الأوقات بالعبادات ـ والأوقات ـ الغدوة والروحة والد لجة ، فالغدوة للتحصيل ، والروحة للتفصيل ، والدُ لَجَة للتوصيل ، والسَحَر وقت المناجاة والذكر فيما بعد الصبح مفتاح الطاعات ، وفيما بعد العصر للاستغفار من الواقعات ، فقراءة أحزاب الطريق من باب التشبه بهم في الأعمال ، ومن تشبه بقوم فهو منهم على أي حال والأقل لا يُحْرَم من بركات النسبة ، فقد نُقِلَ عن القطب بن مشيش ، أنه دَعي الله بحضرة تلميذه القطب الشاذلي وهو يؤمن عليه أن من سبق له الشقاء والحرمان لا يصل إليه ، ومن وصل إليه بانتساب ، يكون له شفيعاَ يوم القيامة ألا تري أصحاب الكهف انسحبت الرحمة على كلبهم ، فَحُسِبَ كلبهم عليهم فصار يُذْكَرُ بذكرهم . المصدر : شرح الحعيب الكبير للشيخ البهي محمد البهي | |
|