فــــــي ذكــــــرى مـــولـــد الـعـقـيـلــة الـــحــــوراء
السيّدة زينب رضى الله عنها وارضاها
إنّ الــقــصـــائـــد تــســتـــحـــي يــــــــــا زيـــــنـــــبُ......
إذ تـمــتــطــي ســـــــرج الــمــديـــح وتــــركــــبُ
أحـــــــــرى بــــهـــــا هـــــــــذا الـــحـــيـــاء يــلــفّـــهـــا.....
نـــــــور الــشــمـــوس أمـــــــام نـــــــوركِ يـــغــــربُ
ولــــــــد الـــعـــفـــافُ وكـــــــــلّ ذكـــــــــر طــــيّـــــب........
لـــمّــــا ولـــــــدتِ وأزهـــــــرت بــــــــكِ يــــثــــربُ
مـــــاذا عــســـاي أقـــــول بـــعـــد ولــــــم يــــــزلْ.......
ثـــــــغـــــــر الـــــــزمـــــــانِ بــــزيـــــنـــــبٍ يـــتـــطــــيّــــبُ
تــلـــك الــتـــي ضُـــــرب الــمــثــال بـصـبــرهــا.......
و عــفــافــهــا هــــــــو لــلــمــثـــال الـــمـــضـــربُ
تــلـــك الــتـــي مـــــن خــدرهـــا نــهـــل الــعـــلا.......
شـمــس تـشــعّ وإن حــواهــا الـمـغــربُ !!
فــالــصــبــر فــيـــهـــا قــــــــد تــــجــــدّد روحـــــــــه........
والــــــبــــــذل فـــــــــــــي يــنــبـــوعـــهـــا يـــتـــقـــلّــــبُ
هـــــي فـــــي الـفـصـاحــة والـتـجـلّــد حـــيـــدر.........
ولـــفــــاطــــمٍ ذاك الــــعــــفــــافُ الأعــــــجــــــبُ
مَــــــــن مــثــلــهـــا؟ إلاّ الــــتـــــي هـــــــــي أمّــــهـــــا.......
هــــي بــنــت فـاطـمــة، فــمــن يـسـتـغـرب؟!
وحـــفـــيــــدة الـــــهـــــادي الـــنـــبــــيّ مـــحــــمّــــدٍ.......
وكـــفــــاهُ فـــخــــراً مَـــــــن لأحـــمــــدَ يُــنـــسَـــبُ
وأبــوهـــا امير الـمـؤمـنـيــن ،فـــمـــا تــــــرى......
سـتـكـون زيــنــبُ والأمــيــر هــــو الأبُ ؟!
أخـواهـا سبـطـا المصطـفـى هــل مَــن لـهـا........
أَخَـــــــــوانِ مــثــلــهــمــا بـــمـــجــــدٍ تُـــغـــلَــــبُ؟!
لـــــــــو غــــيـــــر فـــاطـــمـــةٍ تــــراهـــــا أنـــجـــبـــتْ......
شـمــســاً كـزيــنــبَ عــنـــد ذاكَ سـنـعــجــبُ
لكـنّ هـذي الشمـس مـن شمـس زهــتْ.......
وهـل الشمـوس ســوى ضـيـاء تنـجـبُ؟!
حـــمـــلــــت فـــضـــائــــل أمّـــــهـــــا ومــصـــائـــبـــاً......
مــنـــهـــا الـــجـــبـــال بـحــمــلــهــا تـتــكــبــكــبُ
ظــــلّــــت بــــخـــــدر لــــيـــــس بــــعـــــده مـــثـــلُـــهُ.......
حــــتّـــــى أُعــــــــــدّتْ لــلــحــســيــن مـــــراكـــــبُ
ظـــعـــنـــتْ لأمــــــــــر مــــــــــا ســـــواهـــــا أهـــــلـــــه......
وكــــأنــــمــــا خُــــلــــقــــتْ لــــــذلـــــــك زيــــــنـــــــبُ
شــهـــد الــزمـــانُ عـــلـــى عــظــيــم صـنـيـعـهــا.......
فــــي الــطــفّ لــمــا الـطــاهــرون تـخـضّـبــوا
بــدمــوعـــهـــا شـــــنّـــــت حـــــروبــــــا زلـــــزلــــــتْ.....
عـــرشـــا لــــــه الأعـــنــــاق ظـــلّــــتْ تُـــضــــرَبُ
مـــــــــازال ذكـــــــــرُكِ خــــالـــــداً يـــــــــا زيـــــنـــــبُ.......
نــهـــر الـخــلــود بــطــيــب ذكــــــركِ يـــعـــذُبُ
الــــنــــاس تــــطــــربُ لــلــقــريــض مــنــمــقـــا ً.......
تـــشـــدو بـــــــه حـــتــــى وإن هـــــــو يـــكــــذبُ
لــــــكـــــــنْ بــــــمـــــــدح الـــطـــاهـــريــــن فــــإنّــــنـــــا......
بـالــصــدق قـــبـــل بـــديـــع نــظــمــه نـــطـــربُ
نـــحـــن الــعــطــاش لــفــرحــة وقــــــد انـــبــــرى......
مـــيـــلاد زيـــنـــب وهـــــــو نـــعــــم الــمــشـــرَبُ
بــــــــــه نـــــرتـــــوي فـــــرحـــــا وهـــــديــــــا قـــيّــــمــــا......
يــــبــــقـــــى نــــمــــيـــــرا طــــيــــبـــــا لا يــــنـــــضـــــبُ
والـــنـــاس تـــهـــرب نـــحـــو وهـــــــم عــنــدمـــا......
يـجـتـاحــهــا مـــــــن طــــــــول هــــــــم غــيـــهـــب
ولــــنـــــا بـــعـــتـــرة أحــــمـــــد عــــنـــــد الأســـــــــى......
نـــعــــم الـــمــــلاذ بـــهــــم ونــــعــــم الــمـــهـــربُ
و أقـــــــــول لــــلأخـــــوات هـــــــــذي زيــــنـــــب......
اطــلــبــن زيـــنـــب فـــهـــي نـــعـــم الـمــطــلــبُ
هــــيــــا اقــتــفــيـــن بــــوســـــط لــــيـــــل نــــورهـــــا.......
و اهــجــرن مـــــا لـــــو أبـصــرتــه سـتـغـضــبُ
أرســـمــــن بــــعــــض مــــســــرة فــــــــي عــيــنــهــا.....
تــلــك الـــــذي قــضـــت الـلـيـالــي تـنــحــبُ
و اجــعــلــنــهــا تــــــــــدري بــــــــــأن مــصــابـــهـــا.......
مـــــا راح هــــــدرا بــــــل بـــكـــن الـمـكــســبُ
إنّ الــــحـــــروف تـــصـــيـــر درّا ً حــيــنـــمـــا........
ذكــــرا لـزيـنــب فــــي الـحـنـاجـر تـصــحــبُ
و تــــرى الــمــداد عــلـــى الـســطــور كــأنـــه......
مـــــن مـدحــهــا الـعــطــر الأريــــــج الــطــيّــب
إنّ الــســـحـــاب أمــــــــام زيــــنــــب يــنــحــنــي.......
و الـنــجــم حـــاشـــا مــــــن عـــلاهـــا يـــقـــربُ
و فـــــــــــــم الــــــزمـــــــان بــــذكــــرهـــــا مــــتـــــرنّـــــم......
و جـــــمــــــاره مــــــــــــن روحــــــهــــــا تـــتـــلـــهّـــب
لــــمــــا الـــلـــســـان يــــقـــــول زيــــنـــــب إنــــمـــــا.......
يـحـكــي الــعــلا و يــشـــعّ فــيـــه الـكــوكــبُ
فــخـــر الـنــســاء و حـقــهــن فــلــيــس فــــــي......
جـــــــلّ الــــرجــــال بــــكــــل عــــصــــر زيــــنــــبُ
حــــــوراء، ســيّــدتـــي ، بــحــقـــك، بـــالألــــى........
ادعــــــــــــي بـــتـــفـــريـــج لــــــكــــــرب يــــــكــــــرُبُ
ادعــــــــــي بـــإشـــعــــاع لـــشـــمــــس تــخــتـــفـــي.......
بــغــيــابـــهـــا فـــالـــظـــلـــم يــــطــــغــــى يــــغــــلــــبُ
بــــــكِ أســــــأل الــمــولــى لإخـــوانــــي ولـــــــي......
عــــــفــــــوا يــغــشّــيـــنـــا وخــــــيــــــراً يُــــســــكَـــــبُ
وصـــــــــلاة ربّــــــــــي والـــــســـــلام عــلــيــكــمــو.....
مــــاظـــــلَ فـــــــــي الـــدنـــيـــا يـــــــــراعُ يـــكـــتـــبُ
منقول مما اعجبنى
المحبة للمصطفى صل الله عليه وسلم