السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى:تزودوا فإن خيرالزادالتقوى [البقرة:197].
الزاد هو ما يأخذ المسافر معه من متاع، وكلنا في حال سفر إلى الله سبحانه وخير ما نتزود به لذلك اللقاء هي التقوى.
فما التقوى؟ ولماذا؟ وكيف يتقي العبد ربه؟
أما التقوى: لغة فهي مأخوذة من الوقاية وما يحمي به الإنسان رأسه.
اصطلاحا: أن تجعل بينك وبين ما حرّم الله حاجبا وحاجزا.
عرّف علي بن أبي طالب رضي الله عنه التقوى فقال: هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.
وسأل عمر كعبارضي الله عنهما فقال له: ما التقوى؟ فقال كعب: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقا فيه شوك؟ قال: نعم. قال: فماذا فعلت؟ فقال عمر : أشمر عن ساقي، وانظر إلى مواضع قدمي وأقدم قدما وأؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكة. فقال كعب: تلك هي التقوى.
تشمير للطاعة، ونظر في الحلال والحرام، وورع من الزلل، ومخافة وخشية من الكبير المتعال سبحانه.
وأنه ما من خير إلا وعلقه رب العزة سبحانه بالتقوى:
أ- تفريج الكروب: ومن يتق الله يجعل له مخرجا
ب- سعة في الرزق: ويرزقه من حيث لا يحتسب [الطلاق:2].
ج- قبول العمل: إنما يتقبل الله من المتقين [المائدة:27].
د- سداد في الرأي وتوفيق في النظر: إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا [الأنفال:29].
هـ- حسن العاقبة: إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين [يوسف:90].
والتقوى محلها القلب للحديث: ((التقوى ههنا التقوى ههنا ويشير إلى صدره ))([1]).
فليست التقوى مظهرا يكون عليه العبد للحديث: ((إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم))([2]).
اتقوا الله يحببكم الله
المحبة للمصطفى صل الله عليه وسلم