بسم الله الرحمن الرحيم
(( إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً )) الكهف 29
مقابلة الإحسان وحسن الظن ، بالإساءة وسوء الظن ،،
لماذا نجد في لحظة من اللحظات ،، أننا وضعنا ثقتنا فيمن لا يستحق ،،
وبدل من التناسي ومحاولة فتح صفحة جديدة في حياة البشر ،
نراهم يبذلون جهدهم في الإساءة ، والظلم ، والقذف ، والكره ، !!
( وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) البقرة 231
أيها الظالم ، ألا تخاف من عقاب الله ؟
ألم يخطر ببالك أنه سينقلب عليك يوما ً ؟ فيك وفي أهل بيتك ؟
قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((الظلم ظلمات يوم القيامة)) رواه مسلم.
وقال أيضا: ((اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب)) متفق عليه.
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا
....................... فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلـوم منتبه
....................... يدعو عليك وعين الله لم تنم
وقيل لما حبس خالد بن برمك وولده، قال: يا أبتي بعد العز صرنا في القيد والحبس، فقال: يا بني دعوة المظلوم سرت بليل غفلنا عنها ولم يغفل الله عنها:
واحذر من المظلوم سهما صائبا
..................... واعلم بأن دعاءه لا يحجب
==================
فاتق دعوة المظلوم يا ظالم فإنها ليس بينهما وبين الله حجاب، يرفعها الله فوق الغمام ويقول: ((وعزتي وجلالي لأنصرنك، ولو بعد حين)) فكيف ستعيش؟ أو إلى أين تهرب إذا كان الله خصمك وحجيجك؟
وأخيرا:
احفظ يا أخي رحمك الله يدك ولسانك وسائر جوارحك عن أذية الناس ولا تبع دينك بعرض من الدنيا قليل واقنع بما قسم الله لك ولا تبغ الفساد في الأرض ولا تكن جبارا سفاكا، فإنما بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين بما أعده الله للطائعين والعاصين من النعيم المقيم، أو العذاب الأليم، وإذا قدرت على الظلم فتركته لله، و ان استطعت أن تجمع المال من الحلال ولم تمدّ عينيك إلى ما نهاك الله عنه كنت مؤمنا حقا، وممتثلا قوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ))
المحبة للمصطفى صل الله عليه وسلم